أكد المجلس النقابي لجامعة بجاية أن الحل النهائي لوضعية التعفن التي تعيشها جامعة بجاية منذ عدة سنوات هو رحيل رئيس الجامعة الذي وصف ب''الديكتاتوري'' الذي يسير المؤسسة بعيدا عن النصوص التي تتضمن إشراك المجالس العلمية والبيداغوجية في تسيير شؤون الجامعة. وحسب محتوى بيان المجلس، فإن التسيير الانفرادي كلف جامعة بجاية كثيرا وأوقعها في أخطاء فادحة آخرها توجيه مئات الطلبة الجدد نحو معهد علوم التمريض الذي لا يوجد له أثر في رزنامة المعاهد الجامعية ولا حتى في القانون الأساسي لعمال شبه الطبي، الذي صدر في 20 مارس الماضي، وهو ما يعني أن الطلبة لما يتخرجون سيتفاجأون بحيازة شهادات غير معترف بها. كما شجب المجلس النقابي سياسة البريكولاج التي أنهكت جامعة بجاية، حيث تم الموسم الماضي ترقية معهد العلوم الاجتماعية إلى كلية، ليتم منع تسجيل دفعة جديدة للموسم الجاري وهو ما يتنافى مع قوانين الجامعة، حيث كل الطلبة الراغبين في هذا التخصص تم توجيههم إلى ولايات مجاورة، وكان من المفروض أن يحدث العكس حسب النقابيين. ومن جهة أخرى أكد مسؤول البيداغوجية بالجامعة أن نصف الطلبة الراغبين في التسجيل ببجاية، والمقدر عددهم بحوالي 4000 طالب، تم توجيههم إلى الولايات المجاورة مثل جيجل وبرج بوعريريج وسطيف بسبب التأخر الكبير في استلام الهياكل الجامعية مثل كلية الحقوق بأميزور وكلية العلوم الاقتصادية بالقصر، وبالتالي عجز مصالح الولاية عن إنجاز مشاريع الإقامات الجامعية المعلقة لأسباب مجهولة، وهو ما دفعهم إلى تجميد نشاط أربع كليات هي الأدب العربي والعلوم الاجتماعية والعلوم القانونية والعلوم الاقتصادية. وحسب مسؤول الجامعة فإن هذه الكليات ستستأنف نشاطها بمجرد استلام الهياكل الجديدة.