استدرجت ابنة عقيد في الجيش صديقها من اسطاوالي غربي العاصمة إلى غاية شارع دودو مختار ببن عكنون، لتتمكن من الاستيلاء على درّاجته النارية باستعمال العنف، وبالتواطؤ مع صديقتها وشريكيهما. تعود وقائع القضية إلى 18 جوان 2011 حينما تقدم شاب إلى مقر الأمن الحضري لبن عكنون للإبلاغ عن تعرضه لاعتداء متنوع بسرقة في حدود الساعة منتصف الليل، كاد أن يكلفه حياته، بعد أن نصبت له صديقته كمينا على مستوى بن عكنون للتمكن من سرقة درّاجته النارية. وروى الضحية خلال المحاكمة قصته مع المتهمة التي تعرّف عليها منذ فترة قصيرة، حيث ضربت له موعدا يوم الحادثة لملاقاته مساء باسطاوالي. وحين وصوله، طلبت منه نقل صديقتها على متن درّاجته، فيما تبعتهما هي على متن سيارتها من نوع ''فولف'' الجيل الخامس. وأضاف الضحية أن مرافقته طلبت منه التوقف بمجرد وصوله لشارع دودو مختار ببن عكنون، حيث تفاجأ بتهجم شخصين عليه من الخلف، حيث قام الأول بخنقه فيما وجه له الثاني طعنات بالسكين على مستوى قدمه اليسرى. وبعد سقوطه على الأرض متأثرا بجروحه، سلبوه درّاجته النارية. أما الفتاتان، فقد لاذتا بالفرار على متن السيارة. واعترفت المتهمتان خلال جميع مراحل التحقيق بالتهمة المنسوبة إليهما، مؤكدتان أنهما ارتكبتا جريمتهما تحت طائل تهديد المتهم المتواجد في حالة فرار، حيث هدّد ابنة العقيد بفضحها وإبعاد ابنها عنها في حال تبليغه عن الأمر، أما المتهم الثالث، فقد أنكر التهمة المنسوبة إليه. ويجري حاليا استئناف قرار المحكمة الابتدائية ببئر مراد رايس التي أدانت المتهمين الثلاثة بعقوبة عام حبسا نافذا وعام موقوفة النفاذ، بالإضافة إلى عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا ضد المتهم الرابع المتواجد في حالة فرار مع إصدار أمر بالقبض ضده، فيما أقرّت بتعويض الضحية بقيمة 200 مليون سنتيم.