تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتبسة، أمس، من وضع حد لنشاط مجموعة منظمة تحترف التهريب الدولي للمخدرات على محور المملكة المغربية مرورا بالجزائر ثم تونس باتجاه أوروبا، كما تم توقيف تونسي محكوم عليه ب 30 سنة سجنا، كان قد فر من سجن القصرين. واستنادا لمعلومات استغلها المشرفون على البحث والتحري لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني، تم ترصد أفراد العصابة لأكثر من شهر، ليتم الإيقاع بفردين من العصابة في كمين محكم على مشارف مدينة تبسة، كانا على متن سيارة سياحية سمحت عملية تفتيشها بحجز 50 كغ من القنب الهندي من نوع بولينا. وكشف الموقوفان أنهما يعملان لحساب عصابة دولية تحترف الاتجار وتهريب المخدرات، يتزعمها شخص في حالة فرار وصدر في حقه أمر بالقبض من طرف الأنتربول تعمل انطلاقا من المغرب ثم ولايات بالغرب الجزائري مرورا بالمسيلة ثم تبسة إلى تونس، ومنها تصدّر البضاعة إلى أوربا أو إفريقيا. كما جاءت في تصريحات الموقوفين معلومات أكيدة كانت الخيط الذي قاد المحققين لتوقيف 3 أشخاص آخرين مع مواصلة التحقيق، وتمديد الاختصاص الإقليمي إلى خارج الولاية. وفي قضية ثانية تمكنت فرقة الدرك الوطني بالمريج المتاخمة للحدود التونسية، من توقيف المدعو ''م.ر'' يبلغ من العمر 29 سنة، وهو من جنسية تونسية دخل التراب الوطني دون وثائق رسمية، وهو متورط في جريمة قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد، أدين فيها من القضاء التونسي ب30 سنة سجنا نافذا، قضى منها 4 سنوات قبل أن يفر من سجن القصرين نحو الجزائر في أفريل 2011 على خلفية أحداث الثورة التونسية. وقد تم السماع إلى التونسي الفار من العدالة أمام السلطات القضائية بتهمة الدخول غير الشرعي للتراب الوطني، فيما يتواصل التحقيق في قضية المخدرات التي حجز منها في إقليم ولاية تبسة أكثر من 5,1 قنطار خلال الشهر الأخير من قبل الدرك والشرطة، وتبين تورط جزائريين وتونسيين وليبيين مغاربة حوّلوا الجزائر إلى نقطة عبور لهذه السموم نحو تونس وأوربا وإفريقيا.