كشفت الأمطار الطوفانية والفيضانات التي ضربت بعض مناطق الوطن، ومنها مدينة آفلو، ما كانت تستره سنوات عن حالة عائلة مكوّنة من ستة أفراد، منهم ثلاثة رجال وامرأتين معاقين إعاقة حركية وذهنية، يقبعون جميعا في كوخ هش مكوّن من غرفتين بالقرب من مصب للمياه القذرة المتدفقة عبر الوادي المدسوس بحي زاوي سعيد. جاء هذا الاكتشاف بالصدفة، أثناء جولة ل''الخبر'' لمتابعة الأضرار التي خلفتها الأمطار. وتقول ربة الأسرة، السيدة خضرة زياب: ''حاصرتنا المياه من كل جانب، ولم أستطع حملهم لإخراجهم من الكوخ إلى الشارع. ولولا تدخل الجيران، لمتنا جميعا''. ولا يوجد في الكوخ ما يسر النظر، إذ ما يمكن أن يشبه الأثاث من أغطية وأفرشة قديم جدا، وتم جلبه والتقاطه من القمامات، فيما جاء البعض الآخر من صدقات بعض المحسنين. وردا على سؤال عن مصدر رزقها وأفراد أسرتها المعاقين، لم تتمالك نفسها وبكت، رافعة يديها إلى السماء داعية بالستر والإغاثة.