علمت ''الخبر'' أن حرس السواحل اعترضوا، ليلة أول أمس، زورقين في المياه الإقليمية لولاية وهران، وعلى متنهما 41 مهاجرا غير شرعي، ينحدرون من ولايتي تيارتوالشلف، في حين تمكن عدد ''غير معلوم من الزوارق'' من الإفلات من الرقابة ووصل بعضها إلى السواحل الإسبانية فجر أمس. عاد نشاط الهجرة السرية عبر البحر، في الأيام الثلاثة الأخيرة بقوة في سواحل الجهة الغربية للبلاد، حيث ذكرت مصادر متطابقة من ولايات مستغانم، وهران وعين تموشنت، أن ''أعدادا معتبرة من الحرافة'' استغلت هدوء البحر، ونفذت مخططاتها للهجرة السرية. فقد سجلت السواحل الصخرية، شرق ولاية وهران، ليلتي أمس الأول وما قبله، ''حملة '' هجرة سرية غير مسبوقة، فقد تنقلت أعداد كبيرة من الشباب من ولايات تيارت، سيدي بلعباس، معسكر وغليزان ووهران، إلى تلك السواحل، وانطلقت ما يمكن وصفه ب''القوافل البحرية'' في اتجاه الجنوب الغربي للقارة الأوروبية. وأحصت مصادر محلية في قرية كريشتل، التابعة لبلدية فديل شرقي وهران وحدها مغادرة ثلاثة زوارق من المنطقة، على الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس، محمّلة بمهاجرين سريين من ولايتي تيارت والعاصمة، وكذا شبان من أحياء الصباح والياسمين من مدينة وهران، وقدرت ذات المصادر عددهم ب31 شخصا، وهذا فضلا عن المهاجرين ال41 المنحدرين من ولايتي الشلفوتيارت، الذين اعترضتهم زوارق حرس السواحل في عرض السواحل الشرقية لولاية وهران والذين يحتمل أنهم أبحروا من الساحل الغربي لولاية الشلف. وعلى خلاف العادة، رفضت مصالح حرس السواحل في وهرانومستغانم تأكيد خبر توقيف هؤلاء ''الحرافة'' ال41، الذين يوجد من ضمنهم مراهق يبلغ من العمر 17 سنة، والمنحدر من ولاية الشلف. وباءت كل محاولاتنا لتأكيد هذه المعلومة أو نفيها بالفشل. في الوقت الذي كانت تسرع فيه مصالح حرس السواحل سابقا لترويج أخبار توقيف الحرافة أو نجدتهم في عرض البحر. وذكرت مصادر مؤكدة من القرى الساحلية الواقعة غرب ولاية وهران، وجود حركة واضحة لشبان من خارج ولاية وهران، حسب ما تدل عليه ترقيمات السيارات التي نقلتهم، خاصة مع تلاشي الرقابة الأمنية لمصالح الدرك الوطني في السواحل مع اختتام موسم الاصطياف. وكانت المصالح الأمنية قد أعلنت، بحر الأسبوع الجاري، عن إفشال محاولتين للهجرة السرية في كل من مستغانم، قبل أن ينفذها مخططوها. في حين تم توقيف 13 مهاجرا سريا على متن زورق يوم الأحد الماضي، في عرض السواحل الغربية لولاية وهران.