خرج 300 تاجر من أصحاب محلات بسوق أروقة الجزائر أمس إلى الشارع، حيث قطعوا الطريق الرئيسي الرابط بين حي الصفصاف وأحياء بلدية عنابة، للتعبير عن احتجاجهم إزاء تأخر السلطات في التدخل لحماية السوق من النيران، التي التهمت حوالي 400 خانة ومحل تجاري. رفض هؤلاء التجار المحتجون، الذين استخدموا الحجارة والمتاريس لقطع الطريق أمام العربات وحافلات النقل الحضري، الدخول في حوار مع مسؤولي البلدية والدائرة، حيث طالبوا بمحاورة الوالي شخصيا من أجل تبليغه انشغالاتهم، ودعوته إلى فتح تحقيق جاد على جميع المستويات للكشف عن الضالعين في الحرق العمدي لهذا السوق الذي كان بمثابة مصدر قوت أكثر من 600 عائلة كانت تقتات منه. وطالب المحتجون الوالي بالإسراع في تعيين خبير من أجل تقييم حجم الإضرار، خاصة بعد أن استغل أفراد عصابات سرقة النحاس والنفايات الحديدية ضعف التواجد الأمني ليلا، لسرقة أعمدة النحاس والفولاذ وكذا البضائع والسلع المتواجدة داخل الخانات والمحلات التجارية التي تعرض جزء كبير منها للاحتراق.