استأنف عمال السكك الحديدية عملهم، زوال أول أمس، بعد خمسة أيام من الإضراب. وغادر أول قطار محطة آغا باتجاه الضاحية الشرقية للعاصمة في حدود الساعة الخامسة مساء، فيما غادرت باقي القطارات، صبيحة أمس، باتجاه ولايات غرب وشرق البلاد بشكل عادي، بعد توصل إدارة المؤسسة والفدرالية الوطنية إلى اتفاق يقضي بدفع مستحقات تعويض العمال البالغ عددهم 11200 عامل على مرحلتين، الأولى في شهر نوفمبر والثانية في شهر ديسمبر المقبلين. وصرح السيد نور الدين دخلي، مسؤول الموارد البشرية بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ل''الخبر''، أمس، أن القطارات عادت لتشتغل على كامل الخطوط، سواء تعلق الأمر بالضاحيتين الجنوبية والشرقية للعاصمة، أو الخطوط الطويلة باتجاه ولايات شرق وغرب البلاد. وقال إن أول رحلة بالقطار برمجت في حدود الساعة الخامسة زوالا من أول أمس، وغادر محطة آغا المركزية باتجاه الضاحية الشرقية للعاصمة. ووقفت ''الخبر''، صبيحة أمس، بمحطتي الحراش وآغا على عملية استئناف العمل، ولو أن إقبال المسافرين على شراء التذاكر كان محتشما، لأن أغلبيتهم لا تتوفر لديهم بعد معلومات عن توقيف الإضراب. وأشار السيد نور الدين دخلي إلى أن الضغط الكبير الذي مارسه عمال السكك الحديدية تمركز بالعاصمة، ما حال دون تحرك القطارات لمدة 05 أيام. وأوضح المتحدث أن هناك من العمال، سواء ممن يشتغلون بقسم نقل المسافرين أو البضائع، من قرر، خلال الإضراب، النوم فوق السكك الحديدية بآغا، لمنع تحرك القطارات، ليتوسع الإضراب بعد يومين إلى ولايات شرق وغرب البلاد، كوسيلة ضغط على الإدارة لحملها على تسوية المشكل. مشيرا إلى أن مجلس الإدارة بعد أن قرر حل مشكل مستحقات التعويض، دعا الفدرالية الوطنية للاجتماع، حيث تم تحرير نداء موجه لكافة العمال يدعوهم إلى العودة للعمل. وبعد الخامسة مساء من يوم الخميس تم التوقيع على الاتفاق بين الإدارة والفدرالية، القاضي بمنح مستحقات التعويض بأثر رجعي والمقدرة ب18 شهرا للعمال البالغ عددهم نحو 11200 عامل عبر التراب الوطني، منذ سبتمبر 2009، على مرحلتين، الأولى تبدأ اعتبارا من نوفمبر، والثانية في ديسمبر من السنة الجارية. ويرتقب المتحدث أن يصل الأجر الصافي المتوسط للعامل شهر جانفي من السنة المقبلة إلى 44 ألف دينار، والمقدر حاليا ب41 ألف دينار.