اختتمت، فعاليات المهرجان الدولي للمسرح المحترف ببجاية، بإعلان وزيرة الثقافة خليدة تومي، عن طريق ممثلتها الرسمية التي تشغل منصب مفتشة عامة بالوزارة، السيدة سعادة، بترسيم المهرجان بولاية بجاية بصفة نهائية. وأرجعت السيدة سعادة، دوافع قرار نقل المهرجان من الجزائر العاصمة إلى بجاية، إلى النجاح الذي حققته الطبعة الثالثة، ورضى الوفود الأجنبية المشاركة، التي طالبت من محافظ المهرجان ابراهيم نوال، بذل ما في وسعه لإبقائه بعاصمة الحماديين. وقال ابراهيم نوال إن الطبعة القادمة ستخصص للذكرى الخمسين للاستقلال والشباب، وأن الدعوات ستوجه إلى الدول التي استقبلت فريق جبهة التحرير الوطني، منها روسيا ودول أوربا الشرقية، إلى جانب الدول المشاركة أصلا. وتميّز حفل الاختتام، بتكريم المسرحي العراقي الراحل قاسم محمد، الذي حضرت أرملته لتسلم الشهادة والوسام، كما اعتلت مجموعة من ممثلي مسرح بجاية المنصة، وألقت أبياتا شعرية لمحمود درويش، نزيم حكمت، خالد زيرم، والشاعر القبائلي الراحل موحية، ثم تقدمت بعرض ''رجال يا حلالف'' لعمر فطموش، ليفسح المجال بعدها للعرض المسرحي لحلاج'' للمسرح الجهوي باتنة، الذي نال إعجاب الجمهور، بعد اختزال العصر العباسي بكل تناقضاته ومشاكله في حوالي 60 دقيقة.