خرج نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن صمته، لأول مرة منذ عودته من رحلة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليؤكد أن المبادرة الخليجية في طريقها للتجسيد، وذلك بعدما منحه الرئيس، علي عبد الله صالح، صلاحية تشكيل حكومة تسيير الأزمة تتكفل بمتابعة المفاوضات مع ''تكتل اللقاء المشترك'' المعارض، للخروج بالبلاد من الأزمة. جاء هذا التطور بعد التردد المتكرر في التوقيع على المبادرة الخليجية، حيث أكد نائب الرئيس اليمني أن سفراء دول مجلس التعاون الخليجي شددوا على ضرورة التوصل إلى صيغة اتفاق مع المعارضة، قبل 21 من الشهر الحالي، وهو تاريخ عرض الملف اليمني على مجلس الأمن. ولم يبد عبد ربه منصور هادي أي موقف بخصوص ثورة الشباب التي تصر على المطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني باعتباره مجرم حرب، مكتفيا بالتأكيد على أن اليمن مقبل على ''ثورة الجياع'' إذا لم تستجب كل الأطراف لمبدأ الحوار للخروج من الوضع الحالي. من جهته، أشار المبعوث الأممي، جمال بن عمر، إلى أن اليمن أمام امتحان صعب، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية آخر فرصة أمام الرئيس اليمني قبل إحالة الملف على مجلس الأمن.