أعادت محكمة الجنايات بباتنة، فتح ملف جريمة مقتل طبيب صاحب عيادة محمد الصديق للجراحة، بعد الطعن في الأحكام القضائية التي صدرت في حق أفراد العصابة الذين اقتحموا مسكنه الطبيب قبل تكبيله في محاولة لسرقة الأموال التي كانت مخبأة في خزانة فولاذية. وحسب مجريات التحقيق القضائي، فإن أطوار الجريمة التي حدثت نهاية شهر ديسمبر 2005 بدأت حينما تحدثت سكرتيرة الطبيب ''د، س'' إلى احد أصدقائها عن وجود مبلغ كبير من المال في خزانة داخل منزل الطبيب، حينها لم يتردد الصديق في الاتصال بثلاثة من زملائه بهدف التخطيط لسرقة الأموال المخزنة بمنزل الطبيب، حيث شرعوا في الترصد له ومتابعة تحركاته. ويوم الوقائع أدخل الطبيب سيارته إلى المرآب ليفاجئه اثنان من أفراد العصابة، فيما كان رفيقاهما يحرسان مدخل المسكن، فقاما بتقييده بسلك حديدي وتكميم فمه بشريط لاصق، ليغمى عليه، بينما صعد أحد المتهمين إلى الطابق الأول بحثا عن الخزنة الحديدية لكنه فشل في فتحها وأسرع إلى رفيقه الذي كان يحاول ايقاظ الطبيب المغمى عليه، لكنه لم يستفق، فأدركا أنه في حالة خطيرة فخرجا مسرعين بعد أن استولى أحدهما على هاتفه النقال. وشرعت مصالح الأمن في التحقيق في الجريمة، إلى أن تمكنت بعد أيام قليلة من اكتشاف أمر العصابة والتعرف عليهم من خلال استجواب صديقة الطبيب التي أوردت اسم رئيس العصابة، الذي اعترف بدوره بمخطط الجريمة والمجموعة التي شاركته فيها.