السجين محمد وابد ل''الخبر'': ''اتصلنا بالخارجية وأتمنى أن نعود إلى عائلاتنا مثلما عاد البحارة'' ذكرت مصادر إعلامية تونسية ل''الخبر'' أن عائلتين جزائريتين من سوق أهراس والطارف شاركتا في الاعتصام الذي نظمته عائلات تونسية، أمس، في العاصمة التونسية أمام مقر الوزارة الأولى في القصبة وسط العاصمة التونسية، عقب إعلان الحكومة العراقية إعدام السجين التونسي يسري الطريفي. وطالبت العائلات التونسيةوالجزائرية الحكومتين التونسيةوالجزائرية بالتحرك لدى الحكومة العراقية لإطلاق سراح المساجين الجزائريينوالتونسيين المعتقلين في العراق منذ عام .2003 وقالت ذات المصادر إن عائلتي ''حروش'' و''حسان'' شاركتا في الاعتصام، ورفعتا صور أبنائهما، وطالبتا بتدخل الحكومة التونسيةوالجزائرية لدى السلطات العراقية للكشف عن مصير أبنائهما الذين توجهوا إلى العراق في فترات متباينة، كما طالبوا الحكومة العراقية برد جميل الجزائر بعد قرار مسح الديون الجزائرية عن العراق المقدرة ب150 مليون دولار أمريكي. وأكدت ذات المصادر أن العائلات الجزائرية انضمت إلى عائلات التونسيين في السجون العراقية، في اعتصامها في العاصمة تونس بسبب ما اعتبرته عدم تفاعل السلطات الجزائرية مع مطالبها المتعلقة بالتدخل لدى الحكومة العراقية لإطلاق سراح المساجين الجزائريين البالغ عددهم في السجون العراقية ب14 سجينا، أغلبهم عليهم أحكام بين 10 إلى 15 سنة سجنا، بتهمة الدخول إلى العراق بطريقة غير قانونية، والانتماء إلى مجموعات مسلحة. في سياق آخر جدد المتحدث باسم السجناء الجزائريين، محمد وابد، في اتصال مع ''الخبر'' من داخل سجن ''كردستان الحربي'' في بغداد نداءه للسلطات الجزائرية للتحرك لمطالبة الحكومة العراقية بالعفو عن المساجين الجزائريين ,14 ودعا المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الجزائرية إلى تبني قضيتهم، مشيرا إلى أن المساجين بصدد إطلاق صفحة خاصة بقضيتهم على الفايسبوك. وأبلغ وابد ''الخبر'' أنه اتصل من داخل سجنه مع مسؤولين في الخارجية الجزائرية الذين أكدوا له وجود تحركات رسمية وأن الحكومة الجزائرية بصدد بحث قضيتهم مع الطرف العراقي، قائلا: ''أتمنى أن نعود إلى بيوتنا وعائلاتنا، مثلما عاد البحارة معززين من الصومال، بفضل جهود الحكومة الجزائرية''. وكانت ''الخبر'' قد سألت الوزير المنتدب المكلف بالجالية في الخارج، عبد الحليم بن عطاء الله، بشأن المساجين الجزائريين في العراق، وأكد أن الحكومة الجزائرية طلبت رسميا من الحكومة العراقية معلومات مفصلة عن المساجين الجزائريين وهي في انتظار الرد العراقي.