حثت الجزائر، السلطات السورية على التوقيع على البروتوكول المتعلق بإرسال ملاحظين عرب إلى دمشق، وألمح وزير الخارجية مراد مدلسي إلى أن الخطوة العربية فرصة أخيرة أمام نظام بشار الأسد قبل خروج القضية السورية من أيدي العرب و''لتفادي تدويل الأزمة''. وأعربت الجزائر أمس، عن ''رغبتها الملحة'' في أن توقع السلطات السورية البروتوكول المتعلق بإرسال ملاحظين عرب إلى سوريا من أجل الحفاظ على فرص إيجاد ''حلول عربية-عربية'' للأزمة في هذا البلد، وفي ذلك تلميح بأنها فرصة أخيرة أمام نظام بشار الأسد قبل رمي الجامعة العربية بالمسؤولية على عاتق مجلس الأمن الدولي. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح على موقعه على شبكة ''فايسبوك'' إن الجزائر ''تعرب عشية انعقاد اجتماع حاسم لمجلس وزراء الخارجية العرب عن رغبتها الملحة في أن تعطي السلطات السورية موافقتها وتوقع على البروتوكول المتعلق بإرسال ملاحظين عرب إلى سوريا''. وذكر بلاني أن ''الإلحاح'' الجزائري، مرده ''الحفاظ على فرص حل عربي-عربي في إطار العمل العربي المشترك ضمن الجامعة العربية، وبالتالي تفادي تدويل الأزمة''. وذكر الناطق الرسمي بأن ''وزير الخارجية مراد مدلسي كان قد أعرب في هذا الاتجاه في براغ (جمهورية التشيك) عن أمله في أن تستجيب السلطات السورية بشكل إيجابي لاقتراحات الجامعة العربية''، مشيرا إلى أن المبادرة العربية جيدة بما أن تنفيذها السريع سيسمح بإنقاذ أرواح بشرية والتأكيد على مشروعية الخطة العربية للخروج من الأزمة''. على صعيد آخر وقعت الجزائر ورومانيا في ختام زيارة مدلسي إلى الأخيرة، أمس، اتفاقات ثنائية، ولاسيما البروتوكول المعدل للاتفاق المتعلق باللجنة المختلطة الجزائرية-الرومانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.