أعلن الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس ''جبهة العدالة والتنمية'' قيد التأسيس، عن نية حزبه تنصيب ''هيئة وطنية للمستشارين''، تتولى وضع برنامج للجبهة ''يقوي الصفوف على النهوض بالوطن ورعاية الناس''. وانتقد جاب الله ''أحزابا موجودة'' بالعمل على ''تأخير اعتماد أحزاب جديدة'' قائلا: ''هذا سلوك يتنافى مع الدولة المدنية والنظام الديمقراطي التعددي''. وطلب عبد الله جاب الله من أعضاء مفترضين ل''هيئة وطنية للمستشارين''، أن تقدم عملها قبل المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية التي تترقب اعتماد وزارة الداخلية. ولمح لوعود الإصلاح التي تثير جدلا في الساحة السياسية، أن احتمالات الفشل واردة ''لا قيمة لأي برنامج للإصلاح إذا بُني على أرض غير سليمة، أما ما يضمن نجاحها هو الأمن والاستقرار باحترام الأهداف مثل أهداف جبهة العدالة والتنمية''. وشرح جاب الله أهداف حزبه الجديد أمس، في مقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة فقال ''الجبهة تتمسك بالمبادئ التي جاءت في بيان ثورة أول نوفمبر المجيدة وتعمل على خدمة الوطن اعتمادا على ثقافة التعاون والتراحم والتوادد''، وأوصى جاب الله إطارات ''الجبهة'' باتباع بعض الخصائص في البناء التنظيمي، وبدت تلك الخصائص كأنها نتاج تجاربه مع حزبيه السابقين، النهضة والإصلاح الوطني. فأوصاهم بالمرونة ''في الأهداف والوظائف بما يستجد في الساحة وأيضا إمكانيات الحزب''، وكذلك المرونة مع ''الأهداف المرحلية''. وشدد رئيس ''جبهة العدالة والتنمية'' أن ''أمله في ألا يطيلوا علينا بالاعتماد وإن كنا شعبيا نملك هذا الاعتماد ونريد فقط أن نزينه بالاعتماد الرسمي''.