صدر عن دار الأمة كتاب جديد يتناول تاريخ الجزائر، تحت عنوان ''وتحررت الجزائر''، للكاتب مصطفى قداش. جاء الكتاب في 305 صفحة، أبرز فيه صاحبه الوقائع الكبرى والمراحل الرئيسية لحرب التحرير، بدءا من الحديث عن التحضيرات الأولى للعمل المسلح والخلاف بين المصاليين والقادة المركزيين، قبل التحاقهم بالثورة وبجبهة التحرير الوطني. كما تطرق الكاتب أيضا إلى التحضيرات لمؤتمر الصومام والخلافات التي برزت بين المسؤولين قبل انعقاد المؤتمر وبعده، والمبادئ الهامة التي خرج بها، والخلافات التي نشبت بين رموز الثورة ومواقفهم من المؤتمر، على غرار مواقف أحمد بن بلة وأحمد محساس، وخلفيات فرار هذا الأخير إلى ألمانيا، وأسباب عدم اعتراف حسين آيت أحمد بالأمين دباغين عضو لجنة التنسيق والتنفيذ. لينتقل بعد ذلك مصطفى قداش للحديث عن الصعوبات التي واجهت جيش التحرير الوطني والاغتيالات الغامضة التي مست بعض قادة الثورة، أمثال شعباني وعلي ملاح، والمعارك الطاحنة التي جرت بين جماعة بن لونيس المسماة الجيش الوطني للشعب الجزائري وجيش التحرير الوطني وقضية ملوزة. كما تطرق الكاتب أيضا إلى الحكومة المؤقتة وظروف تأسيسها والمشاكل التي تعرضت لها، بسبب عدم رضا بعض المسؤولين في جيش التحرير الوطني الذين أبعدوا عن الحكومة لعدم إعلامهم باختيار الوزراء. والمؤامرة التي تعرضت لها الحكومة المؤقتة لزعزعتها. لينهي المؤلف كتابه بالحديث عن اتفاقيات إيفيان والمناورات الفرنسية لتقويض الثورة، والأيام الصعبة للفترة الانتقالية، من وقف إطلاق النار والسباق المحموم على الحكم والصدام الذي نشب بين الحكومة المؤقتة وقيادة أركان الجيش.