رغم تأثره بالهزيمة أمام المنتخب المغربي في المباراة الثانية، إلا أن متوسط ميدان المنتخب الأولمبي، مهدي عبيد، بدا متفائلا جدا وواثقا من قدرته رفقة زملائه، على اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي، مؤكدا أن لا خيار أمامهم سوى الفوز على نيجيريا. تخوضون مباراة مصيرية ضد المنتخب النيجيري تحدد مستقبلكم في هذه البطولة.. فما تعليقك عن اللقاء؟ أكيد أن المباراة أمام نيجيريا ستحدد مصيرنا، ونحن ندرك ذلك جيدا بعد خسارتنا في المواجهة الثانية ضد المنتخب المغربي، ولهذا علينا خوض هذه المباراة بكل جدية وإنهائها لصالحنا. ألا تعتقد أن الهزيمة التي تلقيتموها أمام المنتخب المغربي في اللقاء الثاني قد تؤثر في معنوياتكم؟ صحيح أننا تأثرنا بعد نهاية المباراة بتلك الهزيمة، لأننا لا نستحق الخسارة بالنظر للمردود الذي قدمناه في اللقاء، وحتى اللاعبين المغاربة هنّأوني بعد نهاية المباراة وقالوا لي ''تملكون فريقا قويا، ونتمنّى تأهلكم إلى نصف النهائي''، وبغض النظر عما قاله المغاربة عنا، فإننا واثقون جدا في إمكانياتنا وقدرتنا على مواصلة المشوار في هذه البطولة بخطى ثابتة نحو الأمام، وعليه فإن معنوياتنا مرتفعة جدا وتلقينا التشجيع من طرف رئيس الاتحادية محمد روراوة بعد المباراة ومن طرف مدربنا آيت جودي، فمباراة المغرب نسيناها بعد مغادرة الملعب ليلة تلك المباراة، والآن كلنا تركيز وعزم على تدارك ما فاتنا في اللقاء الثالث ضد نيجيريا. ضيّعتم في اللقاءين السابقين أمام السينغال والمغرب، عدة فرص سانحة للتهديف.. ألا تخشى تكرار نفس السيناريو في لقاء نيجيريا؟ أمام نيجيريا لا مجال للخطأ، صحيح أننا ضيّعنا عدة فرص سانحة للتهديف سواء في المباراة الأولى أمام السينغال أو حتى في لقائنا أمام المغرب، الذي كان بإمكاننا على الأقل إنهاؤه بالتعادل، ولكن عملنا مع المدرب آيت جودي على تصحيح أخطائنا، فالتأهل صار بين أقدامنا ولن نضيّع هذه الفرصة. فوز السينغال على نيجيريا خدمكم وضاعف حظوظكم في التأهل.. أليس كذلك؟ حسابيا المنتخب النيجيري لم يقص نهائيا، ولكن حظوظه ضئيلة جدا في التأهل إلى الدور القادم، لأنه مهما تكون نتيجته في المباراة الثالثة، فإن مصيره مرتبط بنتيجة مباراة المغرب أمام السينغال. ولا أتوقع أن تكون مهمتنا سهلة أمام المنتخب النيجيري، الذي وإن كان قريبا جدا من الإقصاء، إلا أنه يريد الخروج بشرف مثلما قال مدربه، وليس لديه ما يخسره في مواجهتنا سوى اللعب بكل ما لديه من إمكانيات، ولهذا يجب توخي الحذر كثيرا وعدم التساهل معه. وما طلبه منا المدرب آيت جودي هو خوض اللقاء بأعلى درجة من التركيز والبحث عن التهديف منذ الوهلة الأولى، مع تفادي التسرّع عند الاقتراب من منطقة عمليات الخصم، كما أن الانشغال بنتيجة مباراة المغرب أمام السينغال قد تؤثر في تركيزنا. ألا تخشى تأثركم بعاملي الغيابات والإرهاق؟ كنت أتمنى أن يكون كافة اللاعبين جاهزين لهذا اللقاء، ولكن لدينا تشكيلة غنية وكل لاعب قادر على أخذ مكانته الأساسية في الفريق، وعليه فإن المدرب يملك الحلول لهذا المشكل. أما عن الإرهاق، فرغم أننا سنخوض مباراتنا الثالثة في ظرف أسبوع، ولم نشعر لحد الآن بالإرهاق والدليل على ذلك أننا أكملنا التسعين دقيقة في المواجهتين السابقتين دون عناء وهو دليل على جاهزيتنا وتحضيرنا الجدي لهذه البطولة.