وضعت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة حدا لنشاط شبكة وطنية مختصة في سرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية وتهريبها إلى خارج التراب الوطني، وأسفرت العملية عن حجز 45 طن من القوالب المضغوطة، وتوقيف سبعة أشخاص، منهم صاحب ورشة تذويب الألمنيوم. بعد أسابيع من تمادي أفراد الشبكة في عمليات نهب وسرقة الكوابل الهاتفية الثقيلة بمناطق متفرقة من تراب ولاية تيبازة والولايات المجاورة لها، تحصلت فصيلة الأبحاث على معلومات مؤكدة حول تحركات أفراد العصابة، من خلال ترصد شاحنة من الحجم الكبير معبأة بكمية كبيرة من النحاس متجهة نحو الحدود الغربية للوطن. وتم تشكيل دورية لأفراد الفصيلة أثمرت بتوقيف شاحنة من نوع ''شاكمان'' مركونة بوسط مدينة الشعيبة، وتم القبض على سائقها الذي حاول الفرار، وبمجرد إخضاعها للتفتيش الدقيق، عثر على 21 طنا من النحاس عبارة عن قوالب مضغوطة من الأسلاك الكهربائية مموهة بمادة الحصى من الجهة العلوية. وعند تفتيش منزل السائق عثر على كمية أخرى من القوالب النحاسية قدر وزنها ب24 طنا، فيما تم حجز شاحنة أخرى معبأة بكمية معتبرة من الأسلاك الكهربائية والهاتفية. وتمكنت الفصيلة من توقيف صاحب مسبكة لتذويب الألمنيوم، بعدما ثبت تورطه في استعمال ورشته لضغط الكوابل في شكل قوالب كبيرة الحجم. أما أفراد الشبكة فقد تم توقيفهم من مناطق متفرقة، حيث يقطن أربعة منهم بحي بن هني بفوكة، وشخص آخر من ولاية الشلف، إضافة إلى عنصر من منطقة شايق بالشعيبة وآخر من الشعيبة، وتم حجز شاحنتين وسيارة من نوع ''كليو'' كانت تستعمل في الاستطلاع، إضافة إلى 12 قناعا. ولا يستبعد أن تكون للعصابة الموقوفة علاقة مباشرة مع شبكة وطنية مرتبطة مع شبكات دولية مختصة في نهب وتهريب النحاس الجزائري نحو الشرق الأوسط. وقد تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بجناية ارتكاب أفعال التهريب وتهديد الاقتصاد الوطني، السرقة الموصوفة، تكوين جمعية أشرار والتخريب العمدي.