أكد خلدون قسام، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري، أن مطالبة برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، بالتدخل الأجنبي في سوريا دليل قاطع على أنه يعمل وفقا لأجندات أجنبية، في إشارة إلى أن سوريا وقعت على المبادرة العربية لتفادي التدويل. ألا تعتقدون أن إصرار المجلس الوطني السوري المعارض على التدخل الخارجي عقبة في وجه الحوار الذي يدعو إليه النظام السوري؟ من وجهة رأينا، التصريحات التي ينادي بها برهان غليون لا تلزم إلا شخصه، وإن كنا نرى في الدعوة إلى التدخل الأجنبي طلبا سافرا ومرفوضا قطعيا من طرف السوريين، لا أعتقد أن هناك سوريا يرضى أن تتدخل أي أطراف في بلاده. في اعتقادنا أن مثل هذه المواقف دليل على فشل مجلس إسطنبول، الذي لم يعد في يده من أوراق يبرر بها وجوده غير الدعوة للتدخل الأجنبي، على اعتبار أنه لا يملك أي برنامج واضح المعالم يقدمه للشعب السوري، غير المزايدة في تقديم الولاء للغرب والتآمر على سوريا. وبغض النظر عما يمكن لهذا المجلس أن يقدمه من مقترحات أو غيره، لا أرى كيف يمكن لهذا المجلس ادعاء تمثيله للشعب السوري. مع ذلك يبقى أن المجلس الوطني السوري يمثل قطاعا من السوريين، ما تعليقكم؟ السؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه هو: من أعطى لهذا المجلس الحق للحديث باسم الشعب السوري؟ إذ أنه لا يمثل أي قاعدة شعبية في الداخل هو مفلس بالنسبة للشارع السوري، نحن نؤمن بحق الشعوب في اختيار من يتحدث باسمها، غير أننا لم نسمع عن أي استفتاء أو شيء من هذا القبيل يمنح مجلس إسطنبول الحق في تمثيل السوريين. وماذا بخصوص زيارة المراقبين، الذين ينتظر أن يصل أول وفد منهم اليوم؟ أعتقد أن السلطات السورية بموافقتها على البروتوكول قطعت الطريق على كل المزايدات، كما أكدنا على أننا لا نتسامح حين يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية، وأعتقد أن العالم أدرك هذا الأمر جيدا، وقد قامت الحكومة السورية بكل ما يلزم من أجل توفير الظروف الملائمة للوفد الزائر أيا كانت تشكيلته للقيام بما عليهم من مهام بكل شفافية.