كشف رئيس جمعية الوكالات السياحية لولاية إليزي عن إلغاء 50 سائحا أجنبيا من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا وحتى اليابان، رحلاتهم إلى الجنوب الكبير (إليزي وتامنراست وأدرار) بعد استدعائهم من قبل القنصليات الجزائرية بهذه البلدان وإلغاء تأشيراتهم. وأشار إلى أن ذلك مؤشر قوي على أن الجنوب الكبير سيجتاز موسما سياحيا أبيض. قال عبد القادر بوغراري، الذي يرأس جمعية الوكالات السياحية بولاية إليزي والبالغ عددها 31 وكالة، في اتصال مع ''الخبر''، أمس، ''نحوز على كامل الدلائل بأن السياح الأجانب الذين كانوا يرغبون في زيارة مواقع سياحية بكل من إليزي وجانت ،تامنراست وأدرار.. ألغوا رحلاتهم إلى هذه الوجهة، حيث إن ما لا يقل عن 50 سائحا من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا، وحتى اليابان كسوق جديد، اتصلوا بوكالاتنا في إليزي وأعلمونا أنهم ألغوا سفرياتهم إلى الجنوب الجزائري الكبير''. وأوضح رئيس جمعية الوكالات السياحية أن ''الأسباب الكامنة وراء إلغاء هؤلاء السياح لسفرياتهم تعود، بحسب عدد ممن اتصلوا بنا، في كونهم استدعوا مرة أخرى من قبل القنصليات الجزائرية المعتمدة بهذه البلدان وتم إلغاء تأشيراتهم منذ قرابة 20 يوما''. فيما تتستر 84 وكالة سياحية بتامنراست على عدد السياح ممن قرروا إلغاء سفرياتهم إلى الجنوب الكبير. وتمثل قضية إلغاء تأشيرات هؤلاء السياح الأجانب، يضيف محدثنا، تناقضا بين ما تقوله السلطات من أنها لم ولن توقف عملية منح التأشيرات وما تفعله القنصليات الجزائرية المعتمدة بالخارج، خاصة وأن وزارة السياحة أقبلت، قبل أيام، على اتخاذ قرار جديد، تسلمت عشرات الوكالات السياحية بكل من إليزي وتامنراست وأدرار وبشار نسخا منه، مفاده أنه من الآن فصاعدا يتم إيداع قائمة السياح الأجانب لدى مديرية السياحة لكل ولاية، على أن تحوّل القائمة بعد ذلك إلى المجلس الأمني الذي يترأسه الوالي، لأجل إعطاء موافقته بشأن ما إذا كانت الوجهة المقصودة من قبل السياح مؤمّنة أم لا. ثم تحوّل القائمة بعدها إلى وزارة الخارجية التي ستتولى مهمة نقلها إلى القنصليات. وبرغم كل ذلك، فإن القائمين على تسيير الوكالات السياحية بإليزي وتامنراست، يقولون إن مشكلتهم ليست مع القرار الذي اتخذته وزارة السياحة، بل مع التوقيت الذي جاء فيه، حيث كان يفترض أن يتم اتخاذه في بداية الموسم السياحي أو قبله، وليس بعد المجهودات الكبرى التي بذلت لتحضير الموسم.