صُنفت الشركة الجزائرية سوناطراك عام 2011 في المرتبة الأولى إفريقيا، متجاوزة أكبر المجموعات المصرية والجنوب افريقية والمغربية، بفضل عائدات المحروقات الاستثنائية التي رفعت من رقم أعمالها. وسبقت سوناطراك المجموعة الأنغولية للبترول ''سونانغول''، والجنوب افريقية المتخصصة في الصناعة الكيميائية ''ساسول''. كشف التصنيف الذي يتضمن قائمة ب500 مؤسسة من أحسن الشركات في إفريقيا عن تصدر سوناطراك، برقم أعمال يقدر ب793 ,58 مليار دولار، وناتج صافي ب305 ,9 مليار دولار. وسجلت سوناطراك هذه النتيجة بفضل ارتفاع عائدات المحروقات، وخاصة أسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية عام 2011 وكذا في 2010، ما دعم رقم أعمال الشركة الجزائرية التي تعتبر أهم مصدر للعملة الصعبة بالجزائر أيضا. وجاء في المرتبة الثانية الشركة البترولية الأنغولية ''سونانغول''، برقم أعمال قدر ب244 ,22 مليار دولار، وناتج ب515 ,2 مليار دولار. ويفسر الفارق بين الشركتين في كون سونانغول متخصصة في إنتاج النفط فقط، وإن كان الإنتاج الأنغولي من النفط يفوق مثيله الجزائري، فالجزائر تنتج حاليا ما بين 26 ,1 و27 ,1 مليون برميل يوميا، بينما تنتج أنغولا ما بين 7 ,1 و8, 1 مليون برميل يوميا من البترول. وجاءت المجموعة الجنوب افريقية ''ساسول'' في المرتبة الثالثة، في التصنيف الذي تشرف عليه مجلة ''جون أفريك''، برقم أعمال بلغ 393 ,18 مليار دولار، تلتها في المرتبة الرابعة الشركة الجنوب افريقية المتخصصة في الاتصالات ''أم تي أن'' برقم أعمال بلغ 254 ,17 مليار دولار. وتميز الترتيب السنوي لعام 2011 بتواجد معتبر للشركات الجنوب افريقية والمغربية في قائمة الشركات ال.500 وكانت ثاني أهم شركة جزائرية في الترتيب العام نافطال، التي جاءت في المرتبة 50 هذه السنة، مقابل المرتبة 39 عام 2010، برقم أعمال بلغ 367 ,3 مليار دولار، وناتج صافي قدر ب011 ,91 مليون دولار، تلاها مجمع ''سيفيتال'' في المرتبة 67 برقم أعمال بلغ 299 ,2 مليار دولار، ثم سونالغاز في المرتبة .68 وجاءت أوراسكوم تيليكوم الجزائر ''جيزي '' في المرتبة 78 برقم أعمال بلغ 793 ,1 مليار دولار. والملاحظ، في التصنيف الجديد، وجود 5 شركات جزائرية ضمن المائة مؤسسة الأولى إفريقيا، ما يكشف محدودية النسيج الصناعي الجزائري خارج المحروقات، خاصة وأن ثلاث شركات من مجموع خمس متخصصة في قطاع الطاقة، بينما تم إحصاء 64 شركة جنوب افريقية ضمن ال100 مؤسسة الأولى، مقابل 12 شركة مصرية، و8 شركات مغربية.