استأنفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، رحلاتها المبرمجة في الفترة المسائية بعد إلغاء كل الرحلات المبرمجة في الفترة الصباحية عبر كل المطارات، باستثناء رحلة كانت متوجهة إلى باريس، وهذا بسبب الاحتجاج الذي دخل فيه 450 طيار. فاجأ طيّارو الجوية، أمس، الإدارة بالدخول في احتجاج امتنعوا خلاله الالتحاق بالطائرات من الخامسة صباحا إلى منتصف النهار، حيث تم الاتفاق على الوقفة الاحتجاجية التي جرت بمطار هواري بومدين بالعاصمة، مساء أول أمس، في خطوة منهم للفت انتباه الإدارة إلى المطالب المودعة منذ كان الرئيس المدير العام السابق، وحيد بوعبد الله، على رأس المؤسسة. وحسب ما ذكره الأمين العام للطيارين ل''الخبر''، فإن الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد مراسلات قامت بها النقابة لإدارة الشركة بضرورة فتح باب المفاوضات حول المشاكل العالقة، ولم يحدث ذلك، ما أجبر الطيارين على القيام بهذه الخطوة التي لم يكن الهدف منها إلحاق أضرار بالشركة، مؤكدا أن النقابة كان لها دور في تهدئة الوضع عندما طلب الطيارون الالتحاق بإضراب المضيفين في جويلية الماضي، وأضاف نفس المتحدث أن الإدارة استدعت ممثليهم، وكان لهم اجتماع مع إطاراتها، وعلى رأسها الرئيس المدير العام، محمد الصالح بولطيف، حيث أقرت الشركة بشرعية المطالب المرفوعة وأعلنت عن فتح باب الحوار مع ممثليهم ببعث المفاوضات بداية من الأسبوع المقبل. وحول المطالب المرفوعة، ذكر ممثل النقابة أنها تتعلق بالخصوص بالقرار الذي سبق ووقعه الوزير الأول السنة الماضية في تسيير الشركة، أين طالبوا بشرح مفصل لهذا الأخير حتى يعرف الطيار حقوقه من واجباته، بالإضافة إلى الإفراج عن الاتفاق الذي سبق وجمعهم بالمدير السابق الذي يتضمن نظام العمل، ويحدد نسبة الزيادة في الأجور التي تتناسب ووضع الشركة، كما يطالب الطيارون بوضع حد لسياسة التمييز بين الطيارين سواء في ساعات العمل أو حتى في سن التقاعد.