حجزت مصالح الأمن كمية معتبرة من ألبسة نسائية، إسرائيلية المنشأ والصنع، بأحد المراكز التجارية بمدينة الوادي، وفتحت تحقيقا مع التجار الذين أفادوا أن الشخص الذي سوق لهم السلعة يقيم في بلدية عين البنيان بالجزائر العاصمة. تلقت مصالح الشرطة لأمن ولاية الوادي، عشية رأس السنة، معلومات أفادت بقيام تجار بتسويق ألبسة نسائية تحمل وسم ''صنع في إسرائيل'' بالمركز التجاري الواقع بحي أولاد أحمد، وعلى إثر ذلك تنقلت الشرطة إلى عين المكان وقامت بتفتيش جميع المحلات المتواجدة به، وتم العثور على كمية من الألبسة النسائية إسرائيلية المصدر. وبعد التأكد من هوية التجار الباعة، أبلغت الشرطة وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي، الذي أمر بحجز كمية الألبسة ومباشرة التحقيق مع الموقوفين. وحسب مصادر ''الخبر''، فقد أنكر التجار معرفتهم بمصدر الألبسة والبلد المنتج لها، وبأنهم اشتروها من شخص يقيم في بلدية عين البنيان بالجزائر العاصمة. وعلى إثر ذلك امتدت التحقيقات إلى هذه الأخيرة، وتم توقيف الشخص المشبوه ويدعى ''ش. ر''، 27 سنة، الذي يخضع حاليا للتحقيق. وذكرت المصادر ذاتها أنه ''لا يستبعد وجود شبكة دولية قامت بإدخال الألبسة الإسرائيلية إلى التراب الوطني عن طريق التهريب، وبأن عناصرها يتلقون تسهيلات ومساعدات من جانب تجار جزائريين منتشرين في عدة ولايات بالتراب الوطني''.