شهدت معظم المستشفيات الجامعية أمس حالة شلل تسببت في توقف النشاطات الجراحية والتشخيص وتحاليل الأشعة والبيولوجيا، بسبب إضراب الاستشفائيين الجامعيين الذي شهد نسبة استجابة واسعة في يومه الأول بلغت في الصبيحة حوالي 90 بالمائة حسب تقديرات ممثلي أساتذة العلوم الطبية والأساتذة المساعدين. وشرع حوالي 500 استشفائي جامعي في إضراب وطني أمس، ينتهي غدا كرد فعل على عدم تجاوب وزارة الصحة مع مختلف انشغالات مستخدمي القطاع، خاصة ما تعلق بمعالجة أزمة ندرة الدواء التي طالت جميع المصالح على مستوى المستشفيات الجامعية، ولم تستثن قاعات العمليات التي تشهد عجزا فادحا في مختلف المستلزمات الطبية حسب الاستشفائيين. وشهد الإضراب الذي سيدوم ثلاثة أيام متجددة كل أسبوع، استجابة واسعة حسب الأمين العام لنقابة الأساتذة والأساتذة المحاضرين في العلوم الطبية، جيجلي نصر الدين، استجابة واسعة من قبل منخرطي النقابيتين اللتان تمثلان القطاع، وإن كان قد قال بأن اليوم الأول شهد حالة غليان نسبية بسبب سخط المرضى المتوافدين على مختلف مستشفيات الوطن للعلاج تبعا لمواعيد، إلا أنه أكد بأن هؤلاء تفهموا وضع الاستشفائيين بعد أن تم اطلاعهم على حقيقة الوضع والمشاكل التي يتخبطون فيها، ولاسيما ندرة مختلف أنواع الأدوية الحساسة اللازمة للعلاج والجراحة. وحسب ذات المتحدث، فإن المستشفيات الجامعية في الجزائر وقسنطينة وعنابة وتيزي وزو والبليدة شهدت حالة شلل تام، ما عدا مصلحة الاستعجالات، تبعا لاتفاق مبدئي بين النقابيتين على ضمان مختلف النشاطات الطبية في هذه المصلحة، وبلغت نسبة الاستجابة -يضيف البروفيسور جيجلي- حوالي 90 بالمائة في الصبيحة، كما تم تسجيل التحاق عدد من الاستشفائيين غير المنخرطين في التنظيمين، ما يفسر حالة التجند لدى الفئة وعزمها الضغط على الوصاية وإلزام الوزير بتطبيق وعوده.