لم يتمكن المشرفون على عملية جمع المساعدات المالية التي تعهد بعض المقاولين بسطيف منحها لفريق الوفاق، وإلى غاية عشية أمس، من جمع سوى 1 ,2 مليار سنتيم، ساهم بها سبعة أشخاص، من بينهم رئيس النادي الهاوي حسان حمّار، حيث منح كل شخص صكا بقيمة 300 مليون سنتيم، فيما تحجج الباقون بضرورة التزام كل المقاولين العشرين الذين تعهّدوا أمام الوالي بمنح مساعداتهم للفريق، ثم غابوا عن مأدبة العشاء، خاصة وأن هؤلاء المقاولين يعدّون من بين الأشخاص الأكثر استفادة من المشاريع المتواجدة بالولاية، على حد تعبير أحد المقاولين، الذي ربط تقديم مساعدته بمنح هؤلاء الأشخاص أولا لمساعداتهم المالية للفريق. وبتأخر دخول الأموال إلى خزينة الفريق، سيكون وفاق سطيف أمام أسبوع للحسم في مستقبله، حيث أن اللاعبين يصرّون على ضرورة حصولهم على أموالهم يوم الاثنين على أقصى تقدير، مثلما تم الاتفاق عليه مع مسؤولي الفريق، كما أن العضو السابق في الوفاق رشيد صالحي، أصرّ هو الآخر على استلام أمواله يوم الأحد، وإلا فإنه سيلجأ إلى دفع الصكوك التي بحوزته، والتي تقدر قيمتها ب3 ,5 مليار سنتيم، وهو ما سيضع إدارة الوفاق في مأزق كبير، خاصة وأن إعانات الولاية والبلدية قد تعرف بعض التأخير بالنظر للإجراءات الإدارية المعروفة. كما أن الإدارة ستجد نفسها مرغمة على منح صالحي أمواله، وهو ما سيجعلها بحاجة ماسة إلى نحو سبعة ملايير سنتيم. وبرر رئيس شركة الوفاق3 ملايير سنتيم لأحد أعضاء مجلس الإدارة المدعو زغيليش الذي سبق له وأن أقرض الشركة هذه الأموال التي وظفتهم في انتداب اللاعبين، وهو الآن يطالب باستعادتها، بعد أن نفذ صبره. خمسة لاعبين يغيبون عن التدريبات يتواصل غياب اللاعبين عن تدريبات الفريق، ولأسباب مختلفة، إذ تبقى مقاطعة الثنائي بن حمو وبن موسى بسبب المستحقات المالية متواصلة، كما غاب عن حصة صبيحة أمس، الثنائي فراحي وناجي بسبب الإصابة، فيما طلب اللاعب تيولي رخصة من إدارة الفريق للبقاء إلى جانب والدته المريضة. وهو الوضع الذي لا زال يقلق المدرب غيغر الذي اضطر بدوره إلى ترقية لاعبين من الأمال، ويتعلق الأمر بالمهاجم بن امقران، وصانع الألعاب ملاّل، كما منح المدرب السويسري اللاعبين المشاركين في المباراة الودية امام نجم مفرة، راحة مساء عشية أمس، باستثناء بن شادي، بلقايد، زعبوب، عودية يوسف سفيان، دلهوم وقورمي، حيث طلب منهم ضرورة التدرب في المساء. وعلى صعيد آخر، اقتنع اللاعب الدولي عبد الرحمان حشود، بضرورة إجراء العملية الجراحية للتخلص بصفة نهائية من الإصابة التي تعرض لها قبل نهاية مرحلة الذهاب، والتي مازالت آثارها تطارده الى حد الآن. وسيتنقل اللاّعب خلال الأيام القليلة القادمة إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية التي نصحه بها بعض الأطباء المختصين، وقد بدا حشود متخوفا من مشواره الرياضي، خاصة مع المنتخب الوطني الذي كان يحلم بحجز مكان له ضمن التشكيلة الأساسية.