خرج لاعب الدائرة، محمد مقراني، من حسابات المدرب صالح بوشكريو، بعد تعرضه لاعتداء خطير من اللاعب الكاميروني، تشيندا كلود، المحترف بفرنسا، في المقابلة التي جمعت الجزائر والكاميرون، أول أمس، في إطار الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا لكرة اليد بالمغرب. منح الطبيب بمستشفى الرباط لاعب نادي دونكرك الفرنسي، مقراني، راحة لمدة أسبوعين، بسبب قوة اللكمة التي أصابت عينه. وندد جميع المدربين الأفارقة بالاعتداء الذي تعرض له مقراني، في وقت لم يكن يتنافس مع خصمه على الكرة، واعتبروا أن الاعتداء لم يكن مبررا على الإطلاق. وتلقى اللاعب زيارة وتعاطف العديد من زملائه في الفريق وأيضا من عناصر المنتخبات المنافسة، وقال في تصريح ل''الخبر''، أمس، إن اللاعب الكاميروني وجّه له لكمة مباغتة، لم يكن يتوقعها، مشيرا إلى أنه يتأسف على اضطراره لترك زملائه في المنافسة، علما أن لاعب دونكرك الفرنسي اختار العودة إلى فرنسا لمتابعة العلاج. واضطر المدرب الوطني بوشكريو إلى الاستنجاد بلاعب عين توتة، الشاب حمود أيت الله خميني لاستخلاف مقراني في القائمة، وقد بدا للمدرب أن حمود أيت الله الذي كان أساسيا قبل أن يتحول إلى بديل، اللاعب القادر على استخلاف مقراني، في ضوء عدم وجود اللاعب شهبور عمر في قمة إمكاناته. حمود: أنا متحمس لأخذ مكاني في التشكيلة الأساسية قال لاعب ''الخضر''، حمود أيت الله خميني، إنه جاهز لاستخلاف مقراني، بعد تعرض هذا الأخير إلى اعتداء. وأوضح لاعب عين توتة، ل''الخبر''، أنه سيعمل على توظيف كل إمكاناته في المقابلات المتبقية لتشريف الألوان الوطنية وأيضا ليكون عند حسن ظن المدرب بوشكريو، مشيرا إلى أنه لم ينزعج لوضعه في قائمة الاحتياطيين بعدما كان أساسيا قبل انطلاق الدورة، إلا أنه شدد على أنه كان يرغب في مساعدة زملائه منذ انطلاق المقابلة، خاصة في المقابلة الثانية أمام منتخب الكاميرون الذي قال بشأنه إنه تعمد الخشونة ضد زملائه. ولم يخف الجناح الأيسر، القول إنه كان يتوقع اندفاعا بدنيا من الفريق الكاميروني، مشيرا إلى أن الفريق اجتاز أقوى الامتحانات عندما خرج منتصرا في النتيجة أمام الكاميرونيين. ولم يخف اللاعب تأثره وأيضا أسفه للاعتداء الذي تعرض له زميله مقراني، متمنيا له الشفاء والعودة بسرعة إلى الميادين. إقصاء لمدة عامين وغرامة مالية ضد الكاميروني تشيندا أقصت اللجنة الفنية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد، اللاعب الكاميروني تشيندا كلود، لمدة عامين، كما فرضت عليه غرامة مالية قدرها 1600 أورو، بعد اعتدائه على اللاعب الجزائري، محمد مقراني في المقابلة التي جمعت الفريقين أول أمس بقاعة ابن ياسين بالرباط. وبناء على العقوبة التي وصفت بالمشددة، لا يمكن للاعب الكاميروني المشاركة في أي نوع من المنافسات القارية لسنتين، ونفس العقوبة سلطتها اللجنة الفنية على زميله، إدجنغولي بيباي، بسبب تدخلاته الخشنة في نفس المقابلة. وحسب ما علمته ''الخبر''، فإن أعضاء اللجنة الفنية للهيئة القارية لم يكونوا موافقين على تشديد العقوبة، حيث كان هناك من اقترح إقصاء اللاعبين المذكورين بمقابلتين فقط لكل منهما مع فرض غرامة عليهما بقيمة 200 أورو فقط، إلا أن اللجنة الفنية خلصت إلى ضرورة فرض عقوبة نموذجية تردع اللاعبين المخالفين لقواعد اللعبة مع انطلاق البطولة الإفريقية.