يعتلي طاقم جمعية ''حركة مسرح القليعة'' الركح، قريبًا، لتقديم العرض الشرفي للكوميديا الاجتماعية ''شكسبير وجماعتو''، وكذا الملحمة التاريخية ''فرسان الحرية''، التي سيقف خلالها إلى جانب ممثلين من عدة جمعيات مسرحية، تخليدًا للذكرى ال56 لاستشهاد البطل سويداني بوجمعة. كشف رئيس جمعية ''حركة مسرح القليعة''، يوسف تعوينت، في حديث مع ''الخبر''، عن اشتغاله على إنتاج عمل مسرحي جديد من تأليفه، اختار له عنوان ''شكسبير وجماعتو''، تدور أحداثه حول خمسة شخوص محورية، هي: شكسبير، أينشتاين، موزار، طبيبة وعامل بمستشفى. يرصد العمل الناطق باللهجة العامية، حسب يوسف تعوينت، رغبة الثلاثي شكسبير وأينشتاين وموزار في الانتحار، رغم كون هذا الفعل ممنوعا في المدينة التي يتواجدون بها، ما يجعل سلطات الأخيرة تهتدي إلى إقامة تكريم لهم بأحد مستشفيات المدينة، حتى يعدلوا عن قرارهم. وأضاف تعوينت أن ''شكسبير وجماعتو'' عبارة عن كوميديا اجتماعية، يدير مجرياتها طاقم ''حركة مسرح القليعة''، في ظرف ساعة و30 دقيقة، وسط ديكور متحرك، يتقاطع إلى حد بعيد مع ديكور مسرحية ''كاظم الغيظ''، خاصة ما تعلق باستخدام تقنية ''داتاشو''، الإضاءة، المؤثرات الصوتية.. وغيرها، حيث ستكون الدواوين الشعرية والنصوص المسرحية لشكسبير حاضرة، إلى جانب المخبر الذي يجري فيه أينشتاين بحوثه وتجاربه العلمية، وكذا آلة ''القانون'' التي رافقت الموسيقار موزار طيلة مسيرته الفنية. وأكد المتحدث مشاركة 60 ممثلا من عدة جمعيات مسرحية في تجسيد ملحمة تاريخية من تأليفه وإخراجه، تحمل عنوان ''فرسان الحرية''، يقف خلالها عند السيرة الذاتية للشهيد البطل سويداني بوجمعة. وأوضح أن العمل الذي سيعطي إشارة انطلاقه، شهر فيفري المقبل، سيقدم بمنظور فني، تتخلله حقائق تاريخية استقاها من بعض أصدقاء ورفاق الراحل، كيوسف الخطيب، بوعلام قانون، أحمد بلهوان، بن حملة، بومسيدة.. وآخرين،مشيرا إلى أن عمر ''فرسان الحرية''، سيمتد إلى ساعة و20 دقيقة، وأن عرضها الشرفي سيصادف يوم 16 أفريل القادم، تخليدًا للذكرى ال56 لاستشهاده. كما ذكر تعوينت أنه انتهى من كتابة نص ''لعبة النساء''، وهي كوميديا اجتماعية ستقدم في شكل ثنائية، تجمع ما بين مخرجة وشرطية، تلتقيان بمستشفى للأمراض العقلية. مؤكدا، من ناحية أخرى، أنه تلقى الضوء الأخضر لتنظيم الطبعة الثانية من ليالي المونولوغ، التي ستقام فعالياتها بالمدرسة العليا للضرائب بالقليعة، ما بين 4 و10 فيفري المقبل بمشاركة ثمانية عروض للكبار، واثنين للصغار، وكذا تنظيم عدة محاضرات وورشات تكوينية.