طالب المواطن شرقي ياسين من مدينة تبسة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التدخل العاجل لدى عيادة بولوغين الخاصة بالجزائر العاصمة، لاتخاذ إجراءات قانونية، بعد اكتشاف قطعة من أنبوب طرح الفضلات مستقرا في أحشائه منذ .2008 فيما اعترف الدكتور مامري الذي أجرى العملية لياسين بأنه ''بشر وغير منزه غير الخطأ''. حسب الملف الطبي لهذا المواطن، 43 عاما، الذي يعمل قابضا بشركة خاصة لنقل المسافرين، فإنه دخل إلى هذه العيادة بتاريخ 27 مارس 2008، وأجرى فيها عملية جراحية على مستوى الكلية اليمنى، ليستخرج منها 4 حصوات، غير أنه ومنذ ذلك الحين ظل يعاني من الآلام وارتفاع الضغط الدموي، وظل يتعاطى الأدوية ما أدى به إلى التوقف النهائي عن العمل. ولم تجْد التدخلات الطبية العاجلة والمتعددة نفعا في معرفة أسباب تدهور حالته الصحية، واستمرار فقدان الوزن، إلى غاية تاريخ 31 ديسمبر 2011، عندما تقدم إلى عيادة بتبسة ليجري تشخيصا عن طريق جهاز السكانير، وكانت المفاجئة التي نزلت عليه كالصاعقة، حيث تضمنت نتيجة ملخص السكانير وجود جسما غريب حاد مستقر في الجهة اليمنى من الجسد، وهي التي تسبب له الآلام مدة 4 سنوات كاملة، وحُوّل على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية الجامعية بقسنطينة، التي رفضت إجراء العملية الجراحية له، ليضطر الرجوع إلى عيادة بولوغين، حيث باشر الطاقم الطبي تدخلا جراحيا جديدا يوم 4 جانفي 2012 لاستخراج قطعة الأنبوب المنسية في أحشاء نبيل، الذي يروي قائلا: ''تسلمت أنبوب طرح الفضلات الذي نُسي في أحشائي، وتسبب في تدهور حالتي الصحية، وفقدان منصب عملي''. وناشد الضحية الجهات المعنية بمفتشية وزارة الصحة إجراء تحقيق إداري على مستوى هذه المؤسسة الصحية، مع أنه باشر بتوجيه دعوى قضائية للمطالبة بالتعويضات المادية والمعنوية. وقال ''إن الطاقم الطبي المتسبب في هذه الكارثة رفض حتى مجرد الحديث معي في هذه القضية، التي أردت، في بداية الأمر، تسويتها وديا، في مهنة تحكمها أخلاقيات سامية''. ز.ع الدكتور مامري عبدالمجيد ''الطبيب بشر وغير منزه عن الخطأ'' في رده على استفسارات ''الخبر''، قال الدكتور مامري عبد المجيد، الذي أجرى العملية الأولى في مارس 2008، إنه أجرى فعلا عملية للمسمى شرقي ياسين الذين عانى من وجود 4 حصوات في كليته اليمنى، وأنه لما رجع يوم 4 جانفي 2012 كان يعاني من آلام أيضا في الكلية اليسرى، غير أن التحاليل بينت وجود ''شفرة'' طرح الفضلات تم نسيانها بجسم المريض بطريق الخطأ والسهو دون تعمد. وأضاف: ''أجريت العملية الثانية لياسين لاستخراج الجسم الغريب، وتحملت كافة التكاليف، غير أنه واصل تهديدي والابتزاز، وطلب التعويض، غير أنني قلت له سأتكفل بك من ناحية المرض فقط، وأنت حر في الذهاب إلى العدالة''. ويصر الدكتور مامري على أن الجسم الغريب لم يسبب أي ضرر للمعني.