لا أملك لاعبين جاهزين بدنيا بدا مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش متشائما بشأن مستقبل ''الخضر''، قبل أكثر من شهر عن مواجهة منتخب غامبيا في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا 2013، كاشفا في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمركب مصطفى تشاكر بالبليدة أنه سيستقيل من العارضة الفنية للمنتخب الوطني في حال فشله في تحسين نتائح الفريق وخاصة تحقيق الانتصارات خارج الديار. اعترف المدرب الفرانكو-بوسني حاليوزيتش بأن أحوال المنتخب الوطني ليست على ما يرام، مشيرا إلى الظروف الخاصة التي يمر بها في هذه الفترة، مما يجعل مهمة التحضير للمواجهة القادمة أمام منتخب غامبيا يوم 29فيفري القادم معقّدة على حد وصفه، حيث قال ''نحضر لمواجهة غامبيا في ظروف جد خاصة والمأمورية ستكون صعبة جدا، لأنه لا يوجد أي لاعب جاهز بدنيا، إضافة إلى معاناة بعض اللاعبين من نقص المنافسة وكثرة التنقلات من فريق إلى آخر، هذا ناهيك عن تراجع مستوى بعض اللاّعبين رغم مشاركتهم المنتظمة مع أنديتهم، وكذا الإصابات التي تطاردهم اللاعب تلوى الآخر.. وأعترف بأن مهمتي ستكون جد صعبة في المباراة القادمة''. وأوضح حاليلوزيتش أن القائمة المعنية بالمباراة القادمة أمام غامبيا قد تحمل بعض المفاجآت، مجددا تأكيده على اختيار لاعبين محاربين والعناصر التي تكون أكثر جاهزية، خاصة من الناحية البدنية، معتبرا أن التحضير البدني الجيد أهم عامل للبحث عن انتصار ''لو كنت أملك في المنتخب لاعبا مثل مارادونا أو زيدان وهو يعاني من نقص بدني فإنه لا يمكنه أن يقدم أي إضافة للمنتخب''. ''اللاعبون لا يجتهدون لذلك هم عرضة للإصابات'' وانتقد المدرب الوطني لاعبيه بشكل مباشر، حيث فسّر سبب تعرض لاعبي ''الخضر'' لإصابات الواحد تلوى الآخر مع أنديتهم، بعدم اجتهادهم في التدريبات قصد تحسين حالتهم البدنية. واستدل المشرف الأول على العارضة الفنية ل''الخضر'' بالمباراة التي جمعت المغرب أمام تونس في الدورة ال28 لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون وغينيا الاستوائية، حيث قال ''مباراة تونس أمام المغرب عرفت مستوى بدنيا كبيرا، وأظهر الفريقان إمكانيات كبيرة، وحتى وإن كان المنتخب المغربي قد خسر، إلا أنه لعب بطريقة جميلة وكان أحسن من منافسه''. وأضاف حاليلوزيتش أن عامل الوقت ليس في صالحه، مما يجعل المباراة أمام غامبيا جد صعبة، ''هناك بعض اللاعبين يخوضون البطولة مع أنديتهم يوم الأحد، أي عشية السفرية إلى غامبيا، لذلك سأضطر إلى برمجة حصة تدريبية واحدة فقط في بانغول، والأكثر من ذلك، لا أعرف لحد الساعة توقيت هذه السفرية، لأنه لا يمكن ضبط وصول كافة اللاعبين إلى الجزائر''. ''المباراة صعبة لكن الفوز في غامبيا سيحدث ''الديكليك'' وبمرور الوقت في الندوة الصحفية، غيّر المدرب الوطني خطابه، وقال إن عرض الوضعية الصعبة التي يمر بها المنتخب الوطني ليس معناها أن الفوز في غامبيا مستحيلا، ''بل سنتنقل إلى غامبيا من أجل الفوز ولست خائفا، علي البحث عن الحلول وإيجاد التشكيلة التي تكون أكثر جاهزية، وسأحضر محاربين لهذا اللقاء الذي أعتبره بمثابة -الديكليك- لأن المنتخب الجزائري قلما فاز خارج القواعد، وهو بحاجة إلى هذا الانتصار الذي سيفتح لنا الشهية ويعبّد لنا الطريق لاستحقاقات أخرى مستقبلا، على الجميع غرس ثقافة جديدة بالبحث عن الانتصارات خارج الديار''.