قدم، مساء أمس، مدرب شباب قسنطينة، رشيد بوعراطة، لإدارة الفريق استقالته الرسمية من منصبه. وقد تحدث بوعراطة عن أسباب استقالته، في تصريح ل''الخبر''، بالقول ''أنا مستقيل بسبب الظروف غير الملائمة للعمل، وكذلك لظروفي الصحية، وقد فضلت الانسحاب من أجل مصلحة الفريق''. وكان شباب قسنطينة قد ألغى حصة الاستئناف، التي كانت مقررة صباح أمس، على أن يتنقل الفريق، صبيحة اليوم، إلى العاصمة من أجل الاستعداد لمواجهة الغد أمام مولودية الجزائر. وجاء إلغاء حصة الاستئناف، عقب موجة الغضب التي انتابت آلاف الأنصار بعد نهاية لقاء السنافر بأولمبي الشلف، والتي تكبد فيها الفريق المحلي هزيمة بثلاثية كاملة، حيث فضل مسؤولو الشباب اتخاذ هذا القرار، لتفادي الاحتكاك مع الأنصار، الذين قاموا بشتم المدرب بوعراطة، بعد نهاية المواجهة المذكورة وطالبوه بالرحيل. وفي سياق آخر توجه، صباح أمس، محمد بوالحبيب الذي أصبح يشغل منصب مسؤول الاستثمار في شركة الفريق إلى محكمة قسنطينة لإيداع دعوى استعجالية، من أجل رفع التجميد على الحساب التجاري لشركة الفريق، علما وأن التجميد تم بسبب الديون الواقعة على عاتق الفريق، والناتجة عن فترات التسيير السابقة للنادي القسنطيني. ورفض محمد بوالحبيب التعليق على هزيمة الفريق أمام أولمبي الشلف ''باعتبار أنني مستقيل من منصبي كمدير رياضي، وقد قدمت سابقا كل ما يمكنني تقديمه للفريق، ووعدت الجميع بضمان البقاء في حظيرة الكبار، ولكن بما أن البعض يطمح لتحقيق أهداف أكبر، فإنني انسحبت من منصبي كمدير رياضي، وما على الراغب في تسلمه سوى التقدم لذلك''.