حسن عبد العظيم (الأمين العام للاتحاد الاشتراكي الديمقراطي السوري) ''نعزي أنفسنا قبل أن نعزيكم في الجزائر، لأننا فقدنا شخصية عربية لم تؤمن بالحدود واعتقدت بجدوى القضية العربية، عرفناه في المشرق العربي من ضمن النخبة العربية الفاعلة، حيث كان مهموما بأوضاع الأمة العربية، وأعتقد أن رحيله في مثل هذه الظروف التي تعيشها الدول العربية يُذكرنا بحاجتنا الدائمة لشخصيات مثل الفقيد عبد الحميد مهري الواعين بقضايا أمتهم ويملكون من الذكاء والإدراك اللازم في مثل هذه الأوضاع. أعتقد أن الأمة العربية حزينة اليوم على فقدان المناضل العربي الكبير عبد الحميد مهري''. معن بشور (المفكر والكاتب السياسي القومي من لبنان) ''كنت آخر من شاهده مساء أول أمس بالمستشفى العسكري، وفي الواقع استرجعت كل الذكريات التي جمعتني بهذا الشخص الفذ وأنا أقف أمام سريره، لم يكن الأستاذ مهري مناضلا عاديا، بل كان قائدا صلبا ورمزا حيا للتلاقي بين المشرق والمغرب العربي، بين الأصالة والمعاصرة، بين الإيمان والعلم. كانت لي الفرصة أني عرفت الراحل عن قرب وأدركت منذ التسعينات، تاريخ تأسيس المؤتمر القومي العربي، أنني أمام رجل من طينة خاصة، يملك نظرة ثاقبة للأمور ولا يعرف معنى للتنازل''. خالد السفياني (العضو المغربي في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي) ''تلقيت الخبر ومنذ تلك اللحظة والمكالمات تتوالى من كل أنحاء المغرب، الكل مصدوم برحيل الأستاذ، وإن كنا مؤمنين بالموت. أعتقد أن الأستاذ مهري ليس خسارة للجزائر ولا للعروبة فقط، بل خسارة للإنسانية جمعاء. ولعل أهم درس مستمد من شخصيته السمحة، الحفاظ على الاحترام بالرغم من الاختلاف، إذ كان يقول إنه لا بد من الاختلاف دون أن يؤثر ذلك على علاقاتنا''.