إتهم رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، أحزاب التحالف الرئاسي بغلق ساحة النقاش بخصوص الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة، ودعا إلى تغيير حكومي مسبق لتفادي أي احتجاجات مرتقبة، وحجته في ذلك فشل الجهاز التنفيذي في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية. تهجم، أمس، رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، على أحزاب التحالف واتهمها باحتكار الساحة السياسية في النقاش المقرر فتحه بشأن مراجعة الدستور وقوانين الانتخابات، الأحزاب والإعلام. وقال بونجمة في ندوة صحفية أمس، بدار الصحافة، إن الأزمة في الجزائر اجتماعية وليست سياسية، محملا أسبابها للجهاز التنفيذي الذي يقوده التحالف الرئاسي، بعد أن “فشل في تطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة”، وعدم تطبيقه للقانون الحالي بما في ذلك الدستور “ما كرس البيروقراطية وفساد إداري حرم المواطن من أبسط حقوقه”. ومن مبررات التعجيل بتغيير حكومي، حسب نفس المتحدث، فقدان المواطن الثقة في حكومة أحمد أويحيي، بدليل “الاحتجاجات اليومية المسجلة بالقرب من مقر رئاسة الجمهورية لاستعطاف القاضي الأول في البلاد”. وانتقد بونجمة جهات لم يسمها، تعمل على تشويه صورة أبناء الشهداء بصفة خاصة والأسرة الثورية بصفة عامة، وهي الجهات التي تروج أن مطالب أبناء الشهداء هي مزايا، وقال إن “مطالب أبناء الشهداء هي مطالب اجتماعية ككل مطالب الطبقات الاجتماعية في البلاد”، مضيفا أن هذه الجهات تحاول الزج بأبناء الشهداء إلى الشارع.
