نظم، أمس، مثقفون وكل من عائلة وجمعية طاووس وجون عمروش في إغيل علي، تجمعا احتجاجيا أمام مقر الولاية للتعبير عن غضبهم من التزام السلطات الولائية وكل من وزارتي الثقافة والمجاهدين، موقف المتفرج إزاء قيام مجاهد بأشغال تهيئة وهدم لمنزل الأديبين الذي يعد موروثا ثقافيا وتاريخيا. وطالب المحتجون بضرورة وقف التلاعب بالتاريخ، واسترجاع منزل طاووس وجون عمروش، مع تمكين المجاهد الذي يستغله منذ الاستقلال إلى اليوم من مسكن لائق، ووقف أشغال التهيئة التي شرع فيها منذ سبتمبر الماضي، وتصنيف البيت ضمن الموروث الثقافي والتاريخي للمنطقة. وجاء في بيان للمقهى الأدبي لبجاية تأكيد على أن الصمت الذي تقابل به السلطات الولائية شكاوى المثقفين وجمعية وعائلة الأديبين، ''يعد تواطؤا باعتبار الأمر يتعلق بموروث ثقافي عقاري ذي قيمة رمزية كبيرة، شيّده كل من بلقاسم وفاظمة عمروش، اللذين يعدان من الشخصيات البارزة في بداية القرن العشرين، ليدون في السجل العقاري لبجاية في .''1932 ودعا بيان جمعية جون وطاووس عمروش، وعائلتهما، إلى تحويل منزل الأديبين إلى متحف تخليدا لذكراهما، واعتبارا لنضالهما الثقافي والثوري، وحماية الموروث الذي يشهد على عمق تاريخ المنطقة، قبل أن يحظى ممثلو المحتجين باستقبال والي الولاية الذي استمع لانشغالاتهم.