أصيب مدير ثانوية الشهيد محمد خنتاش ببلدية حرشون في الشلف بأضرار بليغة على مستوى العين اليسرى إثر اعتداء عنيف نفذه رئيس البلدية المذكورة احتجاجا على طرد ابنته من المؤسسة. الحادثة تعود إلى مساء يوم الأحد عندما قام الضحية بإخراج تلميذتين من المدرج بسبب التشويش على زملائهما، وكانت إحداهما ابنة ''المير'' المعتدي دون أن يعلم بهويتها، حيث توجهت بعدها إلى مكتب والدها بمقر البلدية المحاذي للثانوية، وبعد لحظات اقتحم ''المعتدي'' المؤسسة التربوية وتوجه إلى المدرج الذي كان يلقي فيه أحد الأئمة محاضرة بمناسبة المولد النبوي الشريف، وعندما علم الضحية بوجود رئيس البلدية خرج ليستقبله، غير أن الضحية تفاجأ وسط الساحة بتلقيه لكمة قوية أسقطته أرضا، وجهها له رئيس البلدية ليصيبه على مستوى العين اليسرى. وعلمنا من الضحية في اتصال هاتفي ب''الخبر'' أنه تم تثبيت غرزين بمحيط عينه التي أصيبت بأضرار بليغة بفعل الاحمرار وانتفاخها، وقد تحصل من الطبيب الشرعي على وصفة تمنحه 12 يوما عجزا عن العمل. كما صرح المدير الذي وجدناه في وضعية نفسية متدهورة، بأنه قدم أمس شكوى إلى مصالح الدرك الوطني ضد المعتدي. وفي خطوة تضامنية مع المدير، نظم أساتذة الثانوية وقفة احتجاجية، أمس، حيث توقفوا عن العمل وطالبوا بفتح تحقيق عاجل وتوفير شروط الحماية لهم. في المقابل نفى رئيس بلدية حرشون في الشلف أن يكون قد اعتدى على الضحية واعترف في اتصال ب''الخبر'' بوقوع اشتباك بالأيدي بينهما، وقال إنه تعرض للإهانة بعد وصف ابنته من طرف المدير بالقول إنها غير متأدبة، وقال إنه أصيب بكدمات على مستوى الصدر بعد تلقيه ضربات من خصمه، موضحا أنه تحصل على شهادة طبية تثبت عجزه مدة 10 أيام.