أحدث زورق إيراني حالة توتر قصوى على متن حاملة طائرات ''لينكولن''، عندما اقترب منها بسرعة. وحلقت فوقه طائرات مروحية ترقبا لأي طارئ، ثم عاد الزورق من حيث أتى. وهذه ليست المرة الأولى التي تكرر فيها الاحتكاك بين الأسطولين. وقد انتشرت مؤخرا زوارق إيرانية على مقربة ضيقة جدا من البواخر الأمريكية، دون حدوث اشتباكات. وتحمل ''لينكولن'' حوالي خمسة آلاف جندي ومقاتلات ومروحيات وطائرات بدون طيار. وقد عبرت الحاملة مضيق هرمز للمرة الثانية، الثلاثاء الماضي، ثم عادت إلى منطقة الخليج. ويتضمن الأسطول الخامس، المتواجد في الخليج، ما لا يقل عن 11 حاملة طائرات وعتاد حربي متطور. وقد التحقت به مؤخرا بارجة حربية بريطانية. وتسارع حشد القوات الغربية في المنطقة، بعد إعلان إيران نيتها في إغلاق مضيق هرمز في وجه الملاحة العالمية، كرد فعل على سلسلة العقوبات التي بادرت بها الدول الغربية، أهمها الحظر على نفطها من طرف الدول الأوروبية ابتداء من جوان المقبل. وقال قائد الأسطول، الأميرال مايك فوكس، من البحرين، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تأخذ التهديدات الإيرانية مأخذ بجد. إذ يقوم الأسطول بجولات في المنطقة ولا يعبر المضيق إلا في حالة الضرورة تفاديا للمزيد من التوتر، لفسح المجال للدبلوماسية لفك الأزمة. واستقبلت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ب''تفاؤل'' الرد الإيراني على رسالة كاثرين آشتون، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، والرامي إلى مواصلة المحادثات بين طهران ومجموعة ''5 + ''1 (الولاياتالمتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا زائد ألمانيا). من جانبه، صرح وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ، أمس، ل''دايلي تلغراف''، أنه في حالة امتلاك إيران القدرة على إنتاج أسلحة نووية ''فأعتقد أن الدول الأخرى في الشرق الأوسط ستريد تطوير أسلحة نووية. ستبدأ أخطر جولة من الانتشار النووي منذ اختراع الأسلحة النووية، مع كل الآثار المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وتهديد بنشوب حرب باردة في المنطقة''.