قررت الفروع النقابية المنشقة عن مجلس أساتذة التعليم العالي التكتل في تنظيم جديد أطلق عليه، اسم ''نقابة أساتذة التعليم العالي المتضامنين''، كشفت عن تدهور خطير لوضع الجامعة الجزائرية ''بدليل الفضائح المسجلة مؤخرا وتخص جميع المستويات..''، وسيتم مراسلة الوصاية لوقف تجاوزات رؤساء وعمداء حولوا الجامعات إلى ملكية خاصة في غياب أي إجراء ردعي أو حتى آليات محاسبة وتقييم. وأعلن عن ميلاد نقابة أساتذة التعليم العالي المتضامنين، أمس خلال ندوة صحفية نظمها بالعاصمة، ممثلو الفروع المنشقة عن نقابة ''الكناس''. وحسب رئيس النقابة شويشة قدور، فإن الوضع المزري الذي وصلت إليه الجامعة كان وراء تحرك هذا التكتل لدق ناقوس الخطر والإعلان عن حالة طوارئ على المستويات البيداغوجية والعلمية والأخلاقية، وهو ما تترجمه -يضيف نفس المتحدث- سلسلة الفضائح التي سجلت مؤخرا وتورط فيها أساتذة جامعيون قاموا بتزوير النقاط على مستوى مختلف معاهد وكليات الوطن. وانتقد شويشة سياسة ''البريكولاج'' التي تعتمدها وزارة التعليم العالي لمعالجة الوضع، وقال بأن مختلف الإجراءات والهيئات التي تم تنصيبها لتقييم أداء الجامعات، مجرد تدابير شكلية حيث تتستر الوصاية على الوضع الكارثي -يضيف- برفع رواتب الأساتذة دون أن تحاسبهم وتقيم عملهم داخل الجامعة وهو ما خلق فوضى كبيرة حالت دون تطوير القطاع.