أعلنت الهيئة التنفيذية الوطنية بأكاديمية جيل الترجيح، ممثلة في قسمها التفاعلي، عن انطلاق الحملة الدعوية الثانية الخاصة بالصّلاة وتوعية الفتاة الجزائرية بالحجاب وضرورة الالتزام به كما جاء في شرع الإسلام. انطلقت الحملة الدعوية المذكورة منذ 15 فيفري الفارط وتنتهي يوم 15 مارس الجاري، حيث تدوم شهراً كاملاً، يجوب فيها قادة الأكاديمية كافة ولايات الوطن (الشوارع والأماكن العامة)، للتّعريف بالحملة وتحسيس وتوعية المواطنين، خاصة الشباب منهم، بضرورة المحافظة على الصلوات بأوقاتها وبالأخص صلاتي الفجر والعشاء وتأديتها جماعة بالمسجد، كما ستكون لقائدات الأكاديمية نشاطات عديدة ومتعدّدة في حملتهن الخاصة بضرورة التزام الفتاة الجزائرية بالحجاب، وستكون الإقامات الجامعية للبنات وأماكن النسوة العامة مع موعد لأنشطتهن الداعية للأخلاق والموجهة بالأساس نحو الشابات غير المحجّبات. وأفاد الأستاذ سمير قزويط، مدير الحملة ورئيس لجنتها التحضيرية، في تصريح ل''الخبر''، بأنّ ما يربو عن 60 شاباً وشابة من خريجي الجامعة الجزائرية سيقومون بالتّرويج للحملة وتوزيع الوسائط الإعلامية واستبيانات حول موضوعي الصّلاة والحجاب الشّرعي، ناهيك عن حملة إلكترونية مكثّفة في ''الفايسبوك'' توزّع عبرها مطويات ومواد مرئية ودروس موجّهة لجمهور ''الفايسبوك''. وأكّد المتحدث أنّ الحملة بصدد إعداد ومضة إشهارية لمدة دقيقتين، وستُبث على موقع ''اليوتيوب'' الأربعاء المقبل، وهي عبارة عن قصة بين فتاة محجبة وأخرى غير محجبة (رسامة)، حيث تلتقي هذه الأخيرة بالمحجبة وتصرّ على رسمها، إلاّ أنها قد رسمَت نفسها بالحجاب، وتكون النهاية ذهاب الفتاتين يدهما في يد بعض. وأوضح السيد قزويط بأن أهم أنشطة الحملة: تنظيم قوافل تجوب الشّوارع والمحلات والأماكن العامة والسياحية لتوزيع المطبوعات والاستبيانات وتعريف النّاس بالأكاديمية والحملة، إضافة إلى الاتفاق مع أئمة المساجد على تخصيص دروس وخطب الجمعة لموضوع الحملة، وهو ما استجاب له عدد كبير من الأئمة، وكذلك تنظيم حوالي 39 محاضرة في الإقامات والمساجد والقاعات العامة والأحياء الشّعبية، إلى جانب تنظيم حفلات فنية من أناشيد ومسرح. يذكر أنّ قادة الحملة وزّعوا استبيانا على الشباب في شوارع العاصمة والجامعات، تناول رأي المجتمع عن مستوى الأخلاق في الجزائر عامة وفي الجامعات والأحياء الجامعية خاصة، وعن الظواهر اللاأخلاقية التي عمّت أوساط الشباب ومدى ارتباط سلوك وهندام الفتاة خاصة بذلك. تجدر الإشارة إلى أنّ الحملة في طبعتها الأولى عرفت رواجاً كبيراً لدى أوساط الطلبة والشباب الجزائري عبر 36 ولاية، حيث التزمَت 400 فتاة بالحجاب الشرعي، ما بين 14 و34 سنة، وكانت حصيلة ولاية البويرة التزام ما يقارب 100 فتاة بالحجاب كمحصّلة لمجهودات قائدات فوج البويرة، إلى جانب قيام القادة الشباب بوهران وبشار بعديد الطوابير لتسجيل هواتف طلبة الجامعة لإيقاظهم أثناء صلاة الفجر. والجدير بالذِّكر أنّ أكاديمية جيل التّرجيح، منظمة شبابية تهتم بتأهيل الشباب للريادة والقيادة في مختلف مجالات الحياة من خلال منظومة برامج متعدّدة لتأهيل الشباب في مجالات العلوم والمعارف والسّلوك والمهارات والفاعلية، وهي متواجدة في كامل التراب الوطني عبر العديد من الأفواج التي يلتقي أفرادها عبر شبكات الإنترنت الخاصة بالأكاديمية ومن خلال دورات تربوية شهرية ودورات تدريبية فصلية وبرامج زيارات وعلاقات متعددة ومشاريع متنوعة ولقاء سنوي جامع.