قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، إن السلطات السورية ما زالت تمنع وصول المساعدات الإنسانية لسكان منطقة بابا عمرو بمدينة حمص المدمرة، لكن مع هذا فالمفاوضات مازالت مستمرة مع الحكومة السورية التي واصلت منع أطقمها من الدخول للحي الذي تعرض للحصار والقصف الثقيل مدة قاربت الشهر. هذا السلوك دفع بوزير خارجية تركيا، أحمد داود أوغلو، إلى القول إن سوريا ترتكب ''جريمة'' بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف. وعن المواقف الخارجية بشأن ما يجري في سوريا، انتقد تيار ''بناء الدولة السورية'' الذي يقوده المعارض لؤي حسين، في بيان له، اعتراف الاتحاد الأوروبي بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري، معتبرا الخطوة بأنها انتهاك لإرادة السوريين، وبأنها ستتسبب في تصعيد الأزمة السورية. ميدانيا، أفاد شهود عيان أن قوات الجيش النظامي السوري انسحبت، أمس، من مدينة الحراك في درعا، تجنبا لمزيد من الخسائر التي تلحقها بها العناصر المنشقة. كما اقتحمت دبابات الجيش السوري، حسب مصادر أخرى، مدينة أريحا بمحافظة إدلب، بعد قصف عنيف. وبالموازاة مع ذلك، انشقت مجموعة من الجيش عن وحداتها العاملة بالمنطقة. وقد سجل الانشقاق الأخير بعد مقتل سبعة وأربعين جنديا آخرين أثناء محاولتهم الهروب من مطار أبو الظهور العسكري بإدلب. وكشفت مصادر المعارضة السورية أنه تم تسليح وتنظيم مقاتلي الجيش السوري الحر في دير الزور، خلال الشهرين الماضيين. وكشفت هذه المعارضة عن وجود ألوية تابعة للجيش السوري الحر تعمل بهذه المحافظة، كاشفة أن كميات أكبر من السلاح تتدفق من العراق، ولكن الثوار مازالوا يفتقدون التنظيم. وبسبب هذا، يسيطر الجيش النظامي على المدينة نهارا، وفي الليل تنقلب الأمور رأساً على عقب وتصبح الأرض ملكا ل''الثوار''.