أنهى التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، ضبط قوائم مرشحيه للتشريعيات المقبلة، وهيمن أعضاء المكتب الوطني والمنسقون الولائيون على القوائم، كما تم تجديد الثقة في 26 برلمانيا من النواب الحاليين، فيما عد وزير البيئة، شريف رحماني، الوزير الوحيد الذي أعاد الأرندي ترشيحه. منح الأمين العام للأرندي مباركته لنصف أعضاء المكتب الوطني لقيادة حظوظ الأرندي في الانتخابات التشريعية، ثلاثة منهم بالعاصمة، هم صديق شهاب متصدر القائمة وعبد السلام بوالشوارب مدير ديوان الأمين العام وفوزية سحنون، ونادية لوجرتني وعبد الحميد بن سالم في الطارف وقادة بن عطية بوهران، وميلود شرفي في معسكر. واختارت قيادة الأرندي الأمين الولائي بعين الدفلى، سيد علي ماحي، لتصدر قائمة الحزب بالولاية. واختار الأرندي المنسق الولائي لإليزي، إبراهيم زرغاف، البالغ من العمر 35 سنة، على رأس القائمة. كما نال الأمناء الولائيون حصتهم من الترشيحات كمتصدري قوائم، وتصدر الأمناء الولائيون قوائم تيزي وزو والبيض وتمنراست وعين تيموشنت وأدرار وبشار. كما جاء بعضهم في مرتبة ثانية، كما هو الحال في المسيلة والبيض ومعسكر. وفضل أويحيى الاستمرارية في عدة ولايات، من خلال تجديد الثقة في 26 نائبا من أصل 73 من نواب الحزب، وبعضهم إما يشغل منصب منسق ولائي أو عضو مكتب وطني، أو شغل عضوية مجلس الأمة سابقا. ولا تضم قائمة الذين أعيد ترشيحهم أيا من النواب الملتحقين بالحزب خلال العهدة والذين قدموا من كتل نيابية أو من الأحرار. كما حاز رجال أعمال على مكانتهم في قوائم الأرندي وتصدروا قوائم الحزب في عدد من الولايات، حيث تصدر ربيع بلمناخر بجيجل، أحمد طورشي بميلة، ورجل الأعمال شنيني بقسنطينة، كما رشح رجال أعمال في المسيلة والبيض. ويقود شريف رحماني، وزير البيئة، قائمة الأرندي في ولاية الجلفة، وهو الوزير الوحيد الذي تقدم من ضمن وزراء التجمع. ورتبت النساء وراء الرجال في قوائم أغلب الولايات، عدا العاصمة وبشار، حيث تزحزحت المرأة إلى الرتبة الثالثة في العاصمة، بينما تصدرت السيدة فاطنة قاسمي صدارة قائمة بشار للمرة الثانية. وحاز الصحافيون على موقع ضمن قوائم الأرندي، يتقدمهم ميلود شرفي في معسكر، فيما احتلت صحفية في إذاعة النعامة المرتبة الثانية، ومديرة جريدة الشعب السيدة أمينة دباش المرتبة السادسة. وأثار الإعلان عن القوائم حالة من التململ في قواعد الحزب، لكن المتحدث باسم التجمع، ميلود شرفي، أشار في تصريح ل''الخبر'' إلى ''وجود ارتياح في أوساط المناضلين والقيادات المحلية''، مشيرا أنه تمت مراعاة قرارات المجلس الوطني في اختيار هذه القوائم.
