شرع مراد كعروف، مدرب شبيبة القبائل في تصحيح الهفوات التي ارتكبها عناصر تشكيلته في المباريات الماضية، باعتماده على الجانب النفسي من أجل الرفع من معنويات أشباله الذين يعانون أزمة نفسية كبيرة، جراء استمرار النتائج السلبية التي يحصدها الفريق القبائلي منذ عدة جولات. طالب المدرب كعروف لاعبيه بنسيان المباريات الماضية وصب جل تركيزهم على اللقاءات القادمة كونها ستكون في غاية الصعوبة على الكناري، الذي يحتاج لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط لتعزيز رصيده وتحسين بالتالي موقعه في الترتيب العام للبطولة المحترفة. ولتحقيق المبتغى، فضل المدرب كعروف تخصيص حيز هام في تدريبات الفريق للجانب النفسي للتخفيف من شدة الضغط الذي يعانيه اللاعبون بسبب غياب النتائج. ويتواجد الفريق في وضع لا يحسد عليه في الفترة الأخيرة بفعل حالة اللااستقرار التي تزعزع بيت الشبيبة على خلفية إلحاح الأنصار على ضرورة رحيل الرئيس حناشي، بحيث انعكست القبضة الحديدية بينه وبين المناصرين سلبا على المردود العام للاعبين. وقد كشف مصدر قريب من رئاسة الشبيبة أن حناشي يحضّر في الوقت الراهن لعقد الجمعية العامة للفريق بحر الأسبوع القادم، لإتمام عرض حصيلة النادي للموسم الكروي المنصرم، بحيث ستتم المصادقة على الحصيلتين المالية والأدبية للشهرين الأخيرين من السنة الماضية، كما يتم التطرق إلى جوانب أخرى تتعلق بالحالة العامة لشبيبة القبائل التي تعيش إدارتها على إيقاع أزمة ثقة كبيرة، بحيث ما يزال الأنصار وبعض اللاعبين القدامى يطالبون برأس الرئيس حناشي ويدعون إلى إبعاده من تسيير شؤون ''الكناري''. بن حملات ونازف يقتربان من إدارة القبائل بعد التحاق رشيد أدغيغ الذي عاد إلى العارضة الفنية لشبيبة القبائل لمساعدة المدرب كعروف في مهمة إنقاذ الفريق من النزول إلى الدرجة الثانية، جاء الدور على اللاعبين السابقين عزيز بن حملات ونازف لحسن للالتحاق بالمكتب المسيّر، حيث سيباشران عملهما عما قريب بعد أن توصل الرئيس حناشي إلى إقناع هذا الثنائي بأهمية انضمامه إلى إدارة الفريق لمد يد العون للفريق قصد تجاوز الفترة العصيبة التي يمر بها، كما سيعملان من أجل إعادة التوازن لتشكيلة الفريق كونهما يملكان التجربة في مجال كرة القدم.