اعترف رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب ومدير دار ''الحكمة''، أحمد ماضي، بجهل الدوافع الحقيقية الكامنة وراء عدم إنشاء المرصد الوطني للكتاب في الجزائر حتى الآن، قائلا إنه يعتزم مراسلة رئيس الجمهورية ووزيرة الثقافة لإعادة النظر في المسألة، خاصة في ظل توقيع مرسومه التنفيذي في ماي 2009، وتنصيب مدير له، دون أن يدخل المشروع حيز التنفيذ. وأقرّ أحمد ماضي، أول أمس، لدى استضافته ببرنامج ''موعد مع الكلمة'' بنادي الإعلام الثقافي، بقاعة ''الأطلس'' في الجزائر العاصمة، بإيداع قائمة كتب لدى مصالح لجنة القراءة بوزارة المجاهدين، تضم زهاء 60 عنوانا، بغية إصدارها ضمن إطار الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية ''وبما أننا لم نلقَ أي رد إلى حد الساعة، فقد أصدرنا عنوانين منها على حسابنا الخاص''. وكشف ماضي عن اعتزام دار ''الحكمة'' إصدار حوالي 50 كتابا حول تاريخ الجزائر، لمؤلفين جزائريين وأجانب، إضافة إلى اشتغالها على سلسلة من الأشرطة المرسومة، وأخرى موجهة للأطفال، يستوحى مضمونها من التراث الشعبي الجزائري. كما أشار المتحدث إلى تنظيم المعرض الوطني للكتاب، بالشراكة مع قصر المعارض ''صافيكس''، ما بين 12 و21 أفريل الجاري، مفضلا الإفصاح عن البرنامج المسطر للتظاهرة التي وصفها ب''المعرض الدولي المصغر'' في وقت لاحق، داعيا الجهات الوصية إلى ضرورة خلق سياسة للكتاب في الجزائر ''قصد إيجاد حلول للصعوبات التي تواجه الناشر الذي أضحى يجهل حقوقه وواجباته، جراء وجود قانون غير ساري المفعول''. وتأسف ضيف ''موعد مع الكلمة'' لإقصائه من طرف وزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي، مبرزا أنه منذ سنتين ودار ''الحكمة'' مقصاة، بدليل عدم مشاركتها في الصالون الدولي للكتاب، وتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011