أعلنت الجمعية الجزائرية لطب العيون أن أكثر من نصف مليون جزائري يعانون من فقدان البصر، وطالبت بالتعجيل في مراجعة القانون المحدد لشروط زرع القرنية، الذي يمنع نقلها من الميت إلا بتصريح منه، ما يفسر تزايد حالات العمى، مادام ثمن القرنية المستوردة من الولاياتالمتحدة، ليس في متناول جميع المرضى. تعقد الجمعية الجزائرية لطب العيون، ابتداء من اليوم، مؤتمرا علميا يجمع أخصائيي المهنة، يناقش أحدث التقنيات والتجهيزات المستحدثة في هذا التخصص، حيث سيتم تنظيم محاضرات لخبراء جزائريين وفرنسيين وإيطاليين ومغاربة، إلى جانب أطباء أخصائيين من تونس ومصر والولاياتالمتحدة. وقال رئيس الجمعية البروفيسور إيلام في هذا الإطار، إن الطبعة ال28 للمؤتمر ستكون فرصة لعرض التجربة الجزائرية في مجال طب العيون، حيث قال إن الجزائر تترأس قائمة الدول النامية في مجال جراحة العيون ومكافحة فقدان البصر، غير أنه شدد بالمقابل على ضرورة توفير جميع الإمكانيات البشرية والمادية، في عمليات علاج سرطان العين وجراحة انفصال الشبكية وزرع القرنية، بالنظر إلى التأخر الكبير المسجل في هذا الميدان. وطالبت الجمعية، على لسان رئيسها، بضرورة مراجعة النصوص التشريعية والتنظيمية المسيّرة لعملية زرع القرنية، حيث لازالت الجزائر تستورد القرنيات من الولاياتالمتحدةالأمريكية بمبالغ خيالية، تسببت في حرمان عدد كبير من المرضى من عملية الزرع بالنظر إلى الميزانية الكبيرة التي تستنزف الخزينة العمومية.