تظاهر عشرات الآلاف من المصريين المؤيدين للمرشح السلفي المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح للرئاسيات المقبلة، أمس، تأييدا له في قضية جنسية والدته الأمريكية، وخرجوا في مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد إلى ميدان التحرير، وسيطروا على الميدان بعد أن اشتبكوا مع عدد من الشباب الرافضين لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور على فترات متقطعة. ووزع حازم صلاح أبو إسماعيل بيانا لأنصاره في هذه المظاهرات التي حملت عنوان ''لا للتلاعب'' قال فيه ''دولة محترمة وشعب مصون.. نبني دولة لا تعتدي أبدا على مقاييس النجاح لأعمال أبنائها الأصلاء ومشروعاتهم ولا تنظر إليهم نظرة المتهم للمتهم، بل دولة العدل والإنصاف وسلامة المقاييس''. وأقام أنصار أبو إسماعيل منصة كبيرة أمام مجمع التحرير، وعلقوا لافتة كبيرة على المنصة مطبوعا في خلفيتها صورة مرشحهم الرئاسي المحتمل، ومكتوبا عليها ''لن نسمح بالتلاعب، سنحيا كراما، أبو إسماعيل مش بس للسلفيين''. وفي السياق ذاته، قام بعض المتظاهرين من القوي السياسية المختلفة بإقامة منصة أخرى بجوار مبنى الجامعة الأمريكية لإذاعة فعاليات مليونية ''دستور لكل مواطن''، والتي دعت إليها بعض الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية احتجاجا على تشكيلة اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، واستحواذ حزبي ''الحرية والعدالة'' و''النور'' السلفي على النسبة العظمى من تشكيل اللجنة، دون الاهتمام بنسبة تمثيل الفصائل الأخرى بشكل كاف داخل اللجنة. وقام أنصار أبوإسماعيل المحتشدون بميدان التحرير بتوزيع بيان تحذيري للولايات المتحدة، حمل عنوان ''لن نسمح بالتلاعب''. وجاء في نص البيان ''في ظل ما تشهده بلدنا الحبيبة من تلاعب بإرادتها ومقدراتها، وفي ظل الانفلات ليس فقط الأمني بل والإداري والاقتصادي، وفي ظل ما نشهده من التشويه الإعلامي للرموز التي اجتمعنا والتففنا جيمعًا حولها، لن نسمح بالتلاعب لمن يحاكمنا ظلمًا وزورًا ويفلت الظالمين، لمن يمنع عنا قوتنا وقوت أولادنا ويُهرب المليارات إلى الخارج، لمن يشوه الرموز التقية الواضحة الصادقة ويلمع المفسدين''. ومن المتوقع أن يتم إلغاء ترشح حازم صلاح أبو إسماعيل (51 سنة) في حالة ثبت أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية وفقا لقانون الممارسة السياسية المصري. وذكر موقع العربية نقلا عن إحدى وكالات الأنباء المصرية، أن مفاوضات تدور حالياً بين فريق تابع لمحمد البرادعي وأعضاء من حملة المرشح لرئاسة الجمهورية عبد المنعم أبو الفتوح، لتشكيل فريق لخوض الانتخابات الرئاسية، يضم إلى جانبهما المرشح المحتمل حمدين صباحي، بمشاركة محمد عبد المنعم الصاوي عضو مجلس الشعب. ونقل موقع ''العربية'' أن الاتفاق المتوقع يقضي بأن يكون أبو الفتوح رئيساً والبرادعي وصباحي نائبين له، بعد أن أبدى البرادعي معارضة أقل لفكرة عودته إلى سباق الرئاسة حسب المصادر ذاتها. في سياق ذي صلة، وبعد مضي يومين فقط من إعلانه عدم الترشح لانتخابات الرئاسة، أعلن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق في بيان أمس الجمعة نيته خوض سباق الرئاسة المصرية المزمع إجراؤه في شهر جوان المقبل.