اتحادية أسواق الجملة تتوقع استقرار أسعار الخضر والفواكه يستأنف اليوم سوق الجملة للخضر والفواكه ''بوفرة'' بالبليدة، نشاطه بعد 10 أيام من الإضراب إثر التزام مسؤولي الولاية العودة بالعمل بدفتر الشروط القديم، كما علقت باقي الأسواق إضراباتها التي سبق وقدمت إشعارا بها بعد زوال إجراءات التضييق، في انتظار أن تباشر المؤسسة التي استحدثتها وزارة التجارة مهامها وتشرف على تنظيم 43 سوق جملة عبر الوطن. القرار جاء عقب اجتماع طارئ جمع ممثلي التجار عن الاتحاد العام للتجار والحرفيين ومسؤولين محليين الخميس الماضي، تعهدت فيه الإدارة بتجميد دفتر الشروط الجديد الداعي الى رفع أسعار تأجير المربعات ال411 من 2500 دينار إلى 5,1 مليون سنتيم، وتمديد فترة تسيير السوق إلى المسير الحالي مدة 3 أشهر أخرى رغم انتهائها في ال31 مارس الماضي، لأجل فصل مصالح وزارة التجارة في هيئتها الجديدة المسؤولة عن تسيير أسواق الجملة بالجزائر وإصدارها قرارا في إشكال سوق بوفرة بشكل نهائي، وخلفت نتائج الاجتماع الطارئ تضاربا في المواقف وسط التجار بين مؤيد لفتح السوق اليوم السبت أمام ما يقارب ال50 ألف تاجر و10 آلاف عامل، وبين رافض لذلك مع رفعهم لمطلب رحيل المسيّر الحالي وإسناد مهمة التسيير إلى البلدية التي حددتها الإدارة ب3 أشهر. عودة نشاط السوق حسب تصريحات رئيس اتحادية أسواق الجملة للخضر والفواكه عاشور مصطفى ل''الخبر''، من شأنه إعادة الأمور إلى طبيعتها، حيث ستشهد أسعار الخضر والفواكه انخفاضا بعد أن عرفت التهابا خلال الأيام الماضية، ف10 أيام من الإضراب -حسبه- ليست بالهينة لسوق يمول مختلف أسواق التجزئة للولايات المجاورة بما في ذلك المتواجدة منها بالعاصمة، وتوقع المتحدث أن تكون وزارة التجارة قد ضغطت على السلطات المحلية لولاية البليدة لإعادة النظر في دفتر الشروط الذي كلف التجار مصاريف إضافية كانت سببا في شرارة الاحتجاج بعد ذلك، حيث تقرر العودة إلى العمل بالدفتر القديم، إلى أن تستأنف المؤسسة التي استحدثتها وزارة التجارة لتنظيم أسواق الجملة نشاطها. كما أقدمت باقي الأسواق التي سبق وأودعت إشعارا بالإضراب إلى تعليق هذا الأخير، لمنح فرصة للوزارة بالإسراع في بعث نشاط المؤسسة، هذا من جهة ومن جهة أخرى لتفنيد الادعاءات التي أتهم فيها التجار باستغلال الظرف لإثارة الفوضى، كما أشار المتحدث إلى أن اللقاء الذي عقدته الاتحادية مع تجار أسواق الجملة الذي ساهم في تهدئة الوضع، في الوقت الذي تحدث عن تمسكهم بمطالبهم في تنظيم المهنة التي دخلها متطفلون ومحتكرون بدعم من جهات مسؤولة.