تولّد عن استمرار إضراب سوق الجملة لبيع الخضر والفواكه في بوفرة بالبليدة هجرة لعدد هام من التجار، قدّرها ملاحظون بأكثر من 60 بالمائة يمثلون حوالي 50 ألف تاجر يتوافدون يوميا على السوق، فيما تعطل ما يزيد عن 100 عامل عن العمل، بعد مرور 6 أيام من إعلان نقابة التجار الإضراب وطلبها إعادة مراجعة دفتر الشروط. وقد عرفت الأسواق المحلية والجهوية والوطنية ببوفاريك والأربعاء والحطاطبة والكاليتوس توافدا واكتظاظا غير مسبوق لعدد هام من التجار الذين لم يستطيعوا الدخول إلى سوق بوفرة لغاية اليوم، بسبب الإضراب الأول في تاريخ أول سوق وطني منذ تأسيسه في نهاية سنوات السبعين. وعبّر التجار ل''الخبر'' عن خشيتهم من استمرار الوضع، خصوصا مع سكوت الإدارة المسؤولة وعدم تسوية مشكل إعادة النظر في المادة التي تنص على رفع أسعار تأجير المربعات ال411 ورسوم الدخول، الأمر الذي نجم عنه ارتفاع جنوني في الأسعار استغله بعض التجار وأحدث خللا اقتصاديا خصوصا بولايات الوسط، وحرمان ما يزيد عن 10 إلى 30 ألف مركبة من الدخول للسوق و4000 عربة نقل، والتسبب في عطالة قرابة ال 10 آلاف عامل يومي بالسوق، فضلا عن الضرر المادي في المداخيل والمقدر سنويا بين 20 إلى 50 مليار سنتيم، مقسمة بين حقوق التأجير ورسوم ضريبية. وحسب إفادة الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين في البليدة فإن الإدارة ما تزال تتهرب بعدم الخوض في تفاوض لإعادة الأمور إلى طبيعتها، الأمر الذي فرض تحرير إشعار جديد حول دخول سوق بوفاريك في إضراب تضامنا مع تجار سوق بوفرة.