وعد فرانسوا هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية في فرنسا، ب''الاعتراف بمسؤولية فرنسا في التخلي عن الحركى''، في رسالة وجهها إلى جمعيات الحركى، أول أمس. وتعهد هولاند ''بالاعتراف علنا بمسؤولية الحكومات الفرنسية في التخلي عن الحركى وتصفية الذين بقوا في الجزائر وظروف استقبال العائلات في مخيمات في فرنسا''. بل أبعد من الاعتراف المنتظر، ''والذي رفض الرئيس المنتهية عهدته القيام به''، يطمئن هولاند ''الحركى وأحفادهم باعتراف الجمهورية''، ويلتزم بإعطائهم ''مكانتهم الحقيقية'' في التاريخ، عبر ''البرامج المدرسية'' والنصب التذكارية، ''لأن فرنسا بحاجة إلى الحركى وأحفادهم''. وكان ساركوزي قد اعترف، أمام ممثلي الحركى، في 9 مارس الماضي، بالتجاوزات ''التي اقترفتها السلطات الفرنسية في حقهم'' والتي تبقى دينا، دون التطرق إلى تعويضهم. وقد هاجر بين 55 ألفا و75 ألف حركي إلى فرنسا فور استقلال الجزائر في .1962 ويقدر عددهم اليوم بأكثر من نصف مليون شخص. وفي ظل الحملة الانتخابية الشرسة على أبناء الجالية المسلمة والعربية، افتتح اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا مؤتمره التاسع والعشرين، يوم الجمعة، في ''لوبورجي'' بضواحي باريس. وقد حذر وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيون، المجتمعين، حيث قال: ''نحن مهتمون جدا بمتابعة احترام بنود القانون الجمهوري، وقد يكون هناك مثلا نساء منقبات، وهذا مخالف للقانون في مكان عام، والشرطة ستتدخل في هذه الحالة''. وسجلت الصحف الفرنسية حضور منقبة واحدة في القاعة. وتأسف غيون لمشاركة طارق رمضان، حفيد حسن البنا، في المؤتمر، وطلب من المنظمين تجنب دعوته. وأجابه هذا الأخير، في حوار خاص ب''نوفال أوبسرفاتور''، قائلا: ''إن خطاب الحكومة أضحى شعبويا (...) الإسلام أصبح مشكلا في حد ذاته، والرئيس لا يريد الخوض في البرنامج الاقتصادي، فيفضل الضرب على الطاولة. فأرعب المرشحين الآخرين. وفي نهاية المطاف، الجبهة الوطنية هي أكبر مستفيد''.