وصفت، أمس، المجاهدة زهرة ظريف المقال الذي نشره برنارد هنري ليفي بركنه الأسبوعي بمجلة ''لوبوان''، عقب المناظرة التي جمعتهما بمرسيليا، بالحاقد على الشعب الجزائري. واعتبرت أنه نبع من شخص انتابته حالة من اليأس لأنه لم يستسغ بعد فقدان الجزائر الفرنسية. ذكرت زهرة ظريف خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي، أنها قبلت بالذهاب إلى مرسيليا والمشاركة في مناظرة مع برنارد هنري ليفي، لأنها لاحظت في المدة الأخيرة بروز تيار في أوساط وسائل الإعلام الفرنسية يسعى إلى نزع الشرعية على الثورة الجزائرية، والتقليل من أهميتها. وقالت ''يوجد تيار بصدد التكوين يرمي إلى تحقيق هدف معين هو نزع الشرعية عن الثورة الجزائرية، للاستعمار''. وتعتقد ظريف أن هذا المسعى يرمي بالأخص إلى إضفاء نفس الممارسة على نضال الشعب الفلسطيني. وأضافت: ''لقد قبلت بالذهاب إلى مرسيليا لكي أدق ناقوس الخطر''. وتعتقد ظريف أن الأفكار التي يروّج لها هذا التيار حاليا في فرنسا تريد خلق حالة من التناظر بين المستعمر ومن خضع للاستعمار، موضحة أن الغرض من نشر هذه الأفكار هو ''نزع الشرعية على ظاهرة حق الشعوب المستعمرة في اللجوء إلى استعمال العنف لوضع حد للوضعية الكولونيالية''. وبشأن المقال الذي نشره ليفي أمس في ركنه ''بلوك نوت'' بمجلة ''لوبوان''، قالت المجاهدة الجزائرية ''يا له من حقد''، وأضافت: ''لقد قرأت المقال، وقمت بتحليله، فوجدته يحتوي على مواقف خطيرة ليس على شخصي بل على الجزائر برمتها''.