يتنقل طاقم مسرحية ''افتراض ما حدث فعلا'' لكاتب النص العراقي علي عبد النبي الزيدي، والمخرج الجزائري لطفي بن سبع، حاليا، ما بين المركز الثقافي ''الأمير خالد'' لعين البيضاء وقاعة ''سيدي رغيف'' بأم البواقي، حيث يجري التحضير للعمل المقرّر عرضه الشرفي في غضون شهر أفريل الجاري بأحد مسارح الشرق الجزائري (بجاية أو عنابة)، نظرا لأشغال الترميم التي يخضع لها المسرح الجهوي لأم البواقي منذ فترة. وقال المخرج لطفي بن سبع، في اتصال مع ''الخبر''، إن العرض الذي سيمتد عمره الزمني إلى نحو 70 دقيقة، يحاكي ظاهرة العولمة، وكذا الأطراف التي تتبناها، وتعطي لنفسها حق تنظيم وتسوية مشاكل العالم دون استئذان أحد، في محاولة لإسقاط تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها في شؤون الدول العربية، في ظل ما يسمى ''الربيع العربي''. يحرك مجريات المسرحية الناطقة باللغة العربية الفصحى، ثمانية ممثلين من هواة الفن الرابع بأم البواقي، هم: هشام فرفاح، فارس بركاني، وليد لمودة وقاسمي خطاب، إلى جانب عنتر زايدي، لوصيف مرزوق، عاشور رمزي وأنور السادات نوادري، وذلك فوق خشبة خالية من الإكسسوارات، أي وسط ديكور فارغ. وسيأتي العرض الذي ينتجه المسرح الجهوي لأم البواقي، في قالب فكاهي فرجوي مفعم بالرسائل والمغازي السياسية، التي يحاول طاقم العمل تمريرها بأسلوب مباشر داخل مستشفى للأمراض العقلية، حيث تدور أحداث المسرحية التي يتقمص فيها الممثل هشام فرفاح دور البطولة، المتمثل في دور ''ماريشال''. كما ترتكز مشاهد ''افتراض ما حدث فعلا'' على التعبير الجسدي للممثلين، أي على اللوحات الكوريغرافية التي ضبطها عيسى شواطي، في الوقت الذي ستتخللها وصلات موسيقية من إمضاء عصام بلعيدي. للعلم، فإن مسرح أم البواقي يعتزم تقديم العمل بعدد من الإقامات الجامعية، كتلك المتواجدة بأم البواقي، باتنة وقسنطينة، ما بين 15 و30 أفريل القادم، وذلك فيما يشتغل على مسرحية موجهة للأطفال تحمل عنوان ''صاحبة الكنز'' لكاتب النص رشيد شبلي والمخرج محمد إسلام عباس.