أدان الناشط في حملة ''أهلا بكم في فلسطين''، صلاح الخواجا، منع سلطات الاحتلال لمتضامنين دوليين من الدخول إلى فلسطين للمشاركة في افتتاح الكلية الأكاديمية لحقوق الإنسان وحل النزاعات في مدينة بيت لحم. وقال الخواجا ل''الخبر'' إن قيام بعض شركات الطيران بإلغاء تذاكر المتضامنين يعد خرقا لحقوق تنقل الأفراد الذي وقعت عليه دول العالم، بما فيها كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المتضامنين سيبلغون الإسرائيليين بأنهم قدموا إلى فلسطين من أجل التضامن مع الفلسطينيين دون تردد، رغم إجراءات الاحتلال في مطار اللد داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وكذلك جسر اللنبي بين الأردن وفلسطين. وقال الخواجا إن هذه الأكاديمية التي يشارك فيها المتضامنون تضاف إلى الجهد المبذول لمقاومة الاحتلال والاستيطان، وكشف ممارسات حكومة المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية بكافة الجبهات، سواء القانونية أو المسيرات الشعبية والاعتصامات المناهضة للفصل العنصري الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وتم منع 43 ناشطا من الدخول إلى فلسطين عبر مطار اللد، ورحّلت سلطات الاحتلال 10 منهم، بينما بقي عدد آخر رهن الاعتقال لحين إتمام إجراءات الترحيل، واعتقلت قوات الاحتلال 3 متضامنين إسرائيليين بالمطار وآخر فرنسي. وأكد الخواجا أن إسرائيل وزعت أسماء 400 متضامن دولي على شركات الطيران لمنعهم من السفر، بحجة أنهم إرهابيون، بسبب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، معربا عن أسفه لانصياع تلك الشركات للضغوطات الإسرائيلية. مؤكدا أن سلطات الاحتلال قامت باستجواب وابتزاز النشطاء أثناء وصولهم إلى مطار اللد، وقامت بترحيل عدد منهم واحتجاز عدد آخر. وقال الخواجا إن إجمالي المتضامنين يتراوح ما بين 500 إلى 600 متضامن حصلوا على تأشيرات للدخول إلى فلسطين والمشاركة في افتتاح هذه الأكاديمية، وإسرائيل تحتجز عددا ممن وصلوا إلى المطار، وتقوم بالتحقيق معهم ومنهم من قامت بترحيله إلى بلدانهم. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت حالة التأهب القصوى في مطار اللد صباح أمس، ونشرت أكثر من 400 شرطي لمنع وصول المتضامنين إلى المطار للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمشاركة بالأكاديمية. وأعلنت شرطة الاحتلال أن عدد المتضامنين الذين وصلوا إلى المطار هو 40 متضامنا، هم 33 فرنسيا وإسبانيين اثنين وإيطاليين، وكندي، وبرتغالي وسويسري. ووزعت السلطات الإسرائيلية على كل ناشط وصل إلى مطار تل أبيب رسالة من بنيامين ناتنياهو، دعاهم فيها إلى التظاهر ضد سوريا وإيران وحماس بدلا من إسرائيل. وخضعت العديد من شركات الطيران الغربية لضغوط الحكومة الإسرائيلية التي طالبتها بعدم نقل المتضامنين مع الفلسطينيين والمشاركين في حملة ''مرحبا بكم في فلسطين'' إلى مطار بن غريون، فألغت 60 بالمائة من حجوزات هؤلاء الناشطين.