توقف، أمس، أساتذة ثانوية الجيلالي بونعامة بعاصمة ولاية تيبازة عن العمل تضامنا مع أستاذة اللغة الفرنسية بعد تعرضها لاعتداء جسدي ولفظي من أحد تلاميذها، فيما استنكرت مديرية التربية بالولاية الاعتداءات التي يتعرض لها الأساتذة الذين دعتهم إلى التريث محافظة على مصلحة التلاميذ. وتوقف الأساتذة عن العمل ليوم كامل بعد عقد جمعية عامة بالثانوية على إثر تعرض تلميذ من الثانوية لأستاذته بالاعتداء الجسدي واللفظي، الأربعاء الماضي، حسب ما أكدته الأسرة التربوية بالثانوية، وخرج المحتجون ببيان نددوا فيه بالسلوكات المسيئة للفعل التربوي الصادرة عن التلاميذ من جراء تكرر الاعتداءات على الأساتذة من طرف بعض تلاميذ الثانوية كان آخرها ما تعرضت له أستاذة اللغة الفرنسية. كما أشار المحتجون في بيانهم إلى مطالبتهم باتخاذ الإجراءات الصارمة ضد كل التلاميذ الذين يتجرؤون على أساتذتهم حفاظا على كرامة الأساتذة وهيبة المنظومة التربوية، سيما وأن الاعتداءات التي سبق وأن طالت أساتذة من نفس الثانوية، فيما أشارت مديرة التربية بالولاية إلى رفضها مثل هذه التصرفات، مؤكدة اتخاذها الإجراءات القانونية في هذا الإطار، ودعت بالمقابل الأساتذة إلى التريث والتفكير في المصلحة العامة للتلاميذ الذين يتأثرون بإضرابات الأساتذة، معتبرة ذلك جريمة في حق التلاميذ، موضحة أنه كان على الأساتذة الاكتفاء بمعاقبة التلاميذ المتسببين في اعتداءات على أساتذتهم من خلال لجنة التأديب.