كانت العديد من المؤسسات التربوية مشلولة عن العمل اليوم الاثنين في ثاني يوم من الإضراب الذي شرع فيه أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي و المتوسط و الثانوي) بطلب من بعض نقابات القطاع حسبما لوحظ. ومكننا التجوال في المؤسسات التربوية عبر العاصمة من ملاحظة أن الأساتذة لم يلتحقوا كالمعتاد بالأقسام باستثناء عدد قليل منهم. ففي ثانوية محمد منتوري للشراقة اضطر التلاميذ للعودة إلى منازلهم بعد أن اعلموا بإضراب أساتذتهم. ونفس الشيء أيضا لوحظ في متوسطتي الشراقة 2 و 3 حيث أرجع التلاميذ إلى منازلهم في حين كان بعض الأساتذة يتحدثون في جماعات بساحة المؤسسة. وفي باش جراح وصف توقف الدروس ب"الكلي" في المدارس الابتدائية ابن رشد و جرجرة و كذا في متوسطة مصطفى شرشالي. وفي ثانوية حسيبة بن بوعلي ببن عمر (القبة) تم شن الإضراب جزئيا حيث كما علم بعين المكان فضل بعض الأساتذة تقديم الدروس لتلامذتهم على الرغم من نداء النقابات لشن إضراب. وتأتى حركة الإضراب هذه استجابة لدعوة وجهتها النقابات المستقلة للتربية للمطالبة خاصة بمراجعة النظام التعويضي المتعلق بأجور الأساتذة. ومن بين أسباب الإضراب التي تطرقت إليها هذه النقابات يمكن الإشارة إلى "التوزيع الزمني الأسبوعي المتعب" و"التأخر اللامبرر" في تسوية المخلفات المالية و مستحقات تصحيح البكالوريا و "عدم الاعتراف" بالأمراض المهنية و"تهميش" النقابات المستقلة خلال مناقشة النظام التعويضي.