عبّر عدد من المترشحين وممثلي الأحزاب، بخميس مليانة بولاية عين الدفلى، عن استنكارهم الشديد للزيارة التي قام بها، مساء أول أمس، وزير السياحة والصناعات التقليدية، السيد إسماعيل ميمون إلى المدينة. وحسب هؤلاء، فإن الوزير استغل دعوة الرئيس بوتفليقة للوزراء غير المرشحين بالنزول إلى الميدان لحث المواطنين على الانتخاب، للقيام بحملة انتخابية لصالح قائمة تكتل الجزائر الخضراء، حيث تجوّل الوزير في شوارع المدينة طويلا قبل أن تقام على شرفه مأدبة عشاء بإحدى القاعات غير المدرجة ضمن القاعات المخصصة للحملة الانتخابية، حضرها مؤيدو أحزاب التكتل الإسلامي، وتم فيها ترديد خطاب انتخابي على مسامع بعض ممثلي المجتمع المدني يدعو المواطنين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع، وهو ما اعتبره بعض المترشحين في أحزاب أخرى تحريفا لمضمون تعليمة الرئيس بوتفليقة وخرقا واضحا للقانون. من جهتها أوضحت اللجنة الولائية للإشراف على الانتخابات، على لسان رئيسها السيد محمد الصغير طفياني، أن مكمن التجاوز الذي قام به أنصار تكتل الجزائر الخضراء يظهر في استغلال قاعة غير مرخصة لتمرير خطاب انتخابي لجهة حزبية معينة، وهذا ما ذهب إليه كذلك رئيس اللجنة البلدية السيد حسين مسوس، الذي قال في لقاء مع ''الخبر''، إن هيئته أعدت تقريرا وأرسلته إلى اللجنة الولائية ضمنته التجاوزات التي رافقت زيارة الوزير من قبل ممثلي الأحزاب الثلاثة. أما رئيس المكتب الولائي لحركة مجتمع السلم، السيد العربي شقلال، فاعتبر أن حزبه ''لم يخرق القانون، لأن ما قام به الوزير، الذي هو قبل كل شيء مناضل في الحزب، هو مجرد نشاط جواري استعملت فيه وسائل الحزب الخاصة بما فيها القاعة التي تم استئجارها من أحد الخواص''.